أول السطر: نتمنى على الإدارة العامة للمرور أن تكون على جاهزية تامة مساء يوم غد الأحد، بعد مباراة منتخبنا الوطني في نهاية بطولة كأس الخليج العربي.. لحماية الجميع من السلوكيات المرورية الخاطئة.. مع كل تمنياتنا لمنتخبنا الوطني بالفوز. لا حاجة إلى الأضراس في عقدة تحلها الأنامل: من المقولات القديمة عند العرب: «لا حاجة إلى الأضراس في عقدة تحلها الأنامل».. وقد ذهبت مثلا ثابتا راسخا، يتم اتخاذه في معالجة الكثير من الصعوبات والمشكلات، حتى غدت اليوم قاعدة دبلوماسية فريدة في حل الأزمات، وهي تنفع كذلك في العلاقات البشرية، وفي الحياة اليومية أيضا. في فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعي هناك العديد من الأمور التي كنا نمارسها بطريقة معينة، ثم وجدنا أن كل ما كنا نقوم به كان خاطئا، من أعقد الأمور إلى أبسطها.. من طريقة فتح السيارة المغلقة إلى طريقة التعامل مع فاكهة الرمان، وطريقة استخدام الهاتف النقال، مرورا بأسلوب تعاملنا مع الآخر عند الإقناع والتفاوض، وصولا إلى أسلوب البيع والشراء والتسويق، وغيرها من الأمثلة الحياتية اليومية. معظمنا واجه موقفا محرجا في المطاعم وهو يحاول أن يفتح علبة (الكاتشاب) أو الملاحة أو كيس ورق المحارم المعطرة أو غيرها، ثم اكتشف أن كل ما كان يقوم به بعيد عن الإتكيت وحتى الذرابة والطريقة السليمة، وخاصة فيمن يقوم باستخدام أسنانه أمام الناس لفتح كيس «المايونيز» مثلا.. ثم يجد أن الطريقة غير ذلك، ولا حاجة الى استخدام الأسنان فيها..!! الكثير منا واجه موقفا صعبا في حل موضوع ما، أو معالجة قضية معينة، أو حتى فتح أمر أحكم إغلاقه، ثم يجد أن الحل بسيط جدا، ولا يحتاج إلى العناء والشدة، والتجاذب والعمق، لدرجة أن الشخص يجد نفسه في موقف محرج، حينما يكتشف أن الحل كان بسيطا وسهلا.. وربما تمكن منه طفل صغير..!! في حياتنا اليومية، أفرادا وجماعات، دولا ومجتمعات، نواجه أمورا نظن ونتصور ونعتقد أنها صعبة جدا، وتستوجب الشدة والحشد وتسخير كل الإمكانيات والقدرات، ونرفع شعار: «لا يفل الحديد إلا الحديد»، ثم نكتشف فجأة أن الأمر بسيط جدا، وحله ومعالجته لا يستلزمان كل الهدر في الجهد والإنفاق والتفكير.. ربما بكلمة واحدة تحل المشكلة.. ربما بمبادرة معينة تعالج المعضلة.. ربما بجلوس الأفراد على طاولة الحوار وبالتوافق ومعرفة وجهات النظر تتبين الأمور والحقائق، وأن كل ما قمنا به من مواقف وتصرفات لم يكن له أي داع. لا حاجة إلى الأضراس في عقدة تحلها الأنامل.. قاعدة رئيسية في معالجة العديد من الأمور.. لا حاجة إلى التصعيد في مشكلة يمكن احتواؤها.. لا حاجة الى الضرب والإساءة في قضية يمكن أن تعالج بكلمة طيبة.. لا حاجة إلى العضلات المفتولة في باب مغلق يمكن فتحه بمفتاح.. لا حاجة إلى الخصام والتنافر والفجور في موضوع بني على نقل وشاية وأكاذيب وافتراءات.. لا حاجة إلى التعقيد في أمور أسرية يمكن حلها بأسلوب البساطة والحكمة والاحتواء.. تلك قاعدة ذهبية أرجو ألا تغيب عنا أبدا. آخر السطر: قدم الأستاذ الفاضل «محي الدين عبدالله بهلول» فكرة إنشاء متحف لغرفة التجارة والصناعة، باعتباره قد عمل في الغرفة منذ عام 1961م، ولديه مخزون من الأوراق المهمة، والوثائق التاريخية، التي ترصد تاريخ الغرفة، وله كتاب بعنوان (حصاد سنين) وثق فيه مسيرة الغرفة، وقد عرض فكرة المتحف على الإدارة الجديدة، ولا يزال بانتظار الموافقة.. ومنا إلى مجلس وإدارة غرفة التجارة والصناعة.. مع التحية.
مشاركة :