المغامر المصري عمر سمرة يعتزم الصعود إلى الفضاء العام المقبل

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المغامر المصري عمر سمرة يسعى لتسجيل رقم قياسي عالمي لمُغامر بالذهاب إلى الفضاء بعد صعوده أعلى قمم جبال بقارات العالم المختلفة وقيامه برحلة للقطبين الشمالي والجنوبي. وفي طفولته شخَص الأطباء عمر سمرة على أنه مريض بالربو وبالتالي رأوا انه غير مؤهل لممارسة أنشطة بدنية مُجهدة. لكن حلمه بأن يصبح مغامرا أصبح ممكنا وعمره 15 عاما حيث أجرى تدريبات شاقة ليجعل جسمه قادرا على تحمل آثار تسلق الجبال والرحلات الطويلة. وعقب عودته من القطب الشمالي عقد عمر سمرة مؤتمرا صحفيا في القاهرة شرح فيه خططه المستقبلية ووصف تحديه القادم. ويعتزم سمرة حاليا أن يصبح أول مصري يذهب للفضاء بعد أن أكمل تحدي الجراند سلام. وقال إنه يتمنى أن يرفع اسم بلده مصر على الأرقام العالمية ويثبت لمواطني بلده أنهم يستطيعون إنجاز أي شئ. وقال عمر سمرة لتلفزيون رويترز "الهدف هو ذي ما أنا قلت إن أنا أطلع الفضاء السنة اللي جاية. لو قدرت (استطعت) أعمل ده هاكون أول بشر في التاريخ يقدر إن هو يجمع بين المجموعة دي من التحديات. أنا بالنسبة لي هو ده الهدف الأكبر. إزاي إن احنا نقدر نحط (نضع) إسم مصر في مجال احنا يمكن نعتبر غُرب (غرباء) عليه شوية. ويمكن بحكم التضاريس بتاعتنا وحكم المناخ اللي عندنا والكلام ده مش يمكن أكتر ناس مؤهلين إن احنا نكون متمرسين في الموضوع ده." وأصبح سمرة في عام 2007 أول مصري يتسلق قمة جبل افريست. وزعم الآن أنه من بين 40 شخصا نجحوا على مر التاريخ في إتمام تحدي الجراند سلام. واختير في عام 2012 للذهاب إلى الفضاء عقب تفوقه على 112 منافسا في مسابقة عالمية. ولإتمام تحدي جراند سلام يتعين على المرء تسلق قمم جبال كليمنجارو في تنزانيا والبروس في روسيا وهرم كارستنز في اندونيسيا وفينسون ماسيف في انتاركتيكا واكونكاجوا في الأرجنتين ومونت ماكنلي في أمريكا الشمالية ويسافر إلى القطب الجنوبي في انتاركتيكا والقطب الشمالي في المحيط المتجمد الشمالي. وذكر سمرة أنه الشخص رقم 33 في العالم الذي يكمل هذا الحدي. وقال عمر سمرة "...يعني سبع قمم والقطبين وصولاً للقطب الجنوبي والقطب الشمالي بواسطة الزلاجات أو اللي هي السكيز - المجموعة دي من التحديات اسمها الجراند سلام ودي حققها أقل من أربعين واحد في التاريخ. ويمكن أنا كنت يعني هم أقل من أربعين بحبة حلوين (بعدد معقول) يعني أنا ممكن أكون الرقم 33 أو حاجة زي كده." وأُغلق برنامج وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) الفضائي في عام 2011 بسبب زيادة التكلفة لكن شركات خاصة لتنظيم رحلات للفضاء بدأت بهدف تشغيل رحلات اقتصادية للفضاء. وأوضح سمرة أنه يرغب في أن يكون جزءا من مستقبل تكون فيه رحلات استكشاف الفضاء سهلة مثل رحلات الطيران التجارية. ويرى سمرة أنه ستحدث سهولة كبيرة في البحث العملي والسفر إذا حدثت ثورة في عالم السفر للفضاء. وقال لتلفزيون رويترز "الرحلة اللي أنا ح أعملها ح تكون من أوائل الناس اللي هيعملوا ده. فهي يمكن الخطوة الاولانية (الأولى) في إن احنا نخلي في المستقبل الفضاء مفتوح للناس كلها وطبعاً لو قدرنا نوصل لده. أبعاده كبيرة جداً من ناحية الوصول من نقطة للتانية على الكرة الأرضية بدل ما تروح (تذهب) مثلاً من استراليا لامريكا في 20 ساعة ممكن تروح في ساعتين تلاتة. لأنك مش لازم تلف الكرة الأرضية كلها. إنت ممكن تطلع على إرتفاع عالي جداً وتنزل في الحتة (المكان) اللي انت عاوزها لأبعاد علمية إن إنت ازاي بدل ما تقعد لازم تدفع بلايين الدولارات عشان تعمل تجربة (بالانجليزية) أو كلام من ده وبتاع. إنت ممكن تطلع ساعتين تلاتة تأخذ المعلومات (بالانجليزية) اللي انت عاوزها وترجع تاني." وأشاد سمرة بنظيره المغامر المصري أيضا محمد سلام المرشح للسفر الى المريخ وقال إن نجاح رحلتيهما سيلهم الشبان المصريين بتجاوز العقبات التي يضعها المجتمع. وقال سمرة "ففيه علينا مسؤولية والحق إن أكبر عدد من الناس المصريين وبالذات الأطفال والطلبة ان هم يعرفوا عنهم عشان أما يكبروا يحسوا إن والله الحاجات دي كلها اتعملت. فيه مصري يقدر إن هو يوصل لمكانة عالية جداً في ناسا (وكالة الطيران والفضاء الأمريكية) فيه واحد مصري طلع الفضاء. فيه واحد عايز يروح المريخ. طب أنا عايز أعمل أبعد من كده. فتكسير اللي هي العقبات أو الحاجات اللي احنا بنحطها لنفسنا إن دي مستحيل أو كده ده مهم جداً بالذات عند الشباب. عشان لما يكبروا مايكونش (لا يكون) عندهم الحدود اللي احنا حطيناها لنفسنا بحكم إن احنا يمكن كبرنا في مجتمع له خصوصية مختلفة." ومن المتوقع أن يقوم سمرة برحلته إلى الفضاء في عام 2016. وهو يتابع عن كثب حاليا تطوير مركبة الفضاء التي ستنقله إلى حيث يتحقق حلمه.

مشاركة :