الرحالة المصري عمر سمرة يستعد لنيل لقب رائد فضاء

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرحالة المصري عمر سمرة يستعد لنيل لقب رائد فضاء يستعد الشاب المصري عمر سمرة الذي سيكون قريبا أول مصري يسافر إلى الكوكب الأحمر، لإنجاز مهمة تستغرق يوما واحدا تنفذها شركة إكس كور إيرو سبيس الأميركية بالتعاون مع وكالة الفضاء ناسا عقب اختياره ضمن العشرات من المشاركين في مسابقة إكس أبولو للفضاء الخارجي. العربفيروز أحمد [نُشرفي2016/12/17، العدد: 10488، ص(24)] سطح المريخ سيكون المهمة التالية بعد أعلى قمة في العالم القاهرة - عبّر الشاب المصري عمر سمرة عن سعادته ليكون من بين 22 شخصا تم اختيارهم من قبل وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” للسفر إلى المريخ ضمن مسابقة “إكس أبولو للفضاء الخارجي”. وقال سمرة البالغ من العمر 38 عاما في تصريح لـ”العرب”، إنه في سنة 2012 اجتاز بنجاح كل الاختبارات مع 111 مشاركا في المسابقة، وستكون الرحلة ليوم واحد سيعبر خلالها المشاركون خط “كارمين”، الذي حددت وكالة “ناسا” اجتيازه كشرط لنيل لقب رائد فضاء. ويرتفع خط “كارمين” 100 كيلومتر (62 ميلا)، فوق سطح الأرض بدءا من منسوب سطح البحر، وعادة ما يستخدم للفصل بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء الخارجي، وهذا هو التعريف الذي يقره الاتحاد الدولي للملاحة الجوية. ونشر سمرة في وقت سابق، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، معلومات عن المكوك “لينيكس” الذي تطوره شركة “إكس كور” كما عرضها موقع “سبيس” الأميركي والمقرر استخدامه في القيام برحلته للفضاء. وأكد المغامر المصري أن الصعود بعد تلك الرحلة إلى المريخ لا يزال حتى الآن مجرد فكرة، وإن كان تنفيذها صعبا جدا في الوقت الحالي، نظرا لوجود عوائق علمية ومادية عديدة. ولم تتحدد إلى اليوم نقطة انطلاق الرحلة، لكن القائمين على المشروع يقولون إنه من المرجح انطلاقها إما من ولاية كاليفورنيا الأميركية وإما من جزر الكاريبي. وأرجع سمرة، الذي تحصل أيضا على لقب أول مصري يتسلق جبل “إيفرست” في الهيمالايا، هذا التأخير لقرابة ثلاث سنوات لأسباب فنية وتكنولوجية تتعلق بإعداد المكوك وتجريبه، وبالصاروخ الذي سيحمله، حيث أن مثل هذه التجهيزات تستغرق أعواما. وسبق أن أعلنت الشركة المنظمة للرحلة أن المغامر الذي سينطلق في طريقه إلى المريخ ربما لا يستطيع العودة إلى الأرض مجددا، أي أنها رحلة ذهاب فقط، خاصة في ما يتعلق بكميات الوقود، لأن الصاروخ الذي ينقل المركبة الفضائية يحتاج إلى ما يعادل 2 طن من الوقود في الدقيقة الواحدة. ويرى الدكتور أبوبكر الهادي، مدير هندسة النظم ببرنامج الفضاء المصري، أن “مثل هذه الرحلات التي شارك فيها سمرة تعد تضحية بمجموعة أشخاص تحت لمعة التفرد والهوس”. وقال لـ”العرب” إنه يعتبر السفر إلى كوكب آخر غير الأرض “مقامرة” أكثر منها “مغامرة”، و”انتحارية” أكثر من كونها “تطوعية”. وأضاف أن “المغامر سيترك بيئته التي أهلها الله ليعيش فيها ويذهب إلى بيئة أخرى اصطناعية، دون أن يكون واضحا هل سيعيش كفرد أم ضمن مجموعة؟”. وأشار أبوبكر إلى أن المؤسسات التي ترعى مثل هذه التحديات تدرب المشاركين على تعادلية الوزن، وكيف يتحرك مع انعدام الجاذبية، ولكن لا يتم تدريبهم على كيفية العيش داخل كبسولة. يذكر أن سمرة، الذي تم تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر في سبتمبر الماضي، يشارك حاليا في تنظيم مسابقة لعلوم الفضاء، تحمل اسم “ﻓﻀﺎﺋﻚ”، وهي ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ اهتمامهم ﺑﻌﻠﻮﻡ اﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ الوطني والإقليمي وتحفيز الشباب على تحدي وضعهم ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، واعتبار ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻛﺨﻴﺎﺭ حقيقي ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ المهني. وتنهض المسابقة، التي بدأت في مصر وسوف تتوسع لتشمل بقية الـدول العربـية، على فكرة الـعمـل على ﺗﻌﻠـﻴﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳـﺔ وﺍﻟﻌﻠﻮﻡ وﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ وﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ بالمدارس وﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ. :: اقرأ أيضاً رزان جمال تخلف أنابيلا هلال في أراب أيدول بريطانيا أول بلد يسمح بإنجاب أطفال من ثلاثة آباء

مشاركة :