هو غير العادي. هو المستفز لأذواق الناس وأحياناً آذانهم. بشكل غير اعتيادي يحمل ألواناً ألفناها، وبعضها كالشوك أوجع أعيننا لنتعود عليه بعد ذلك، بل نأسف لهذا الألم.فنان حنجرته حملت كلمات لامست وجع أمة، وعلى غير عادة هزّت كياناً بموسيقى ونغم!كره ظلماً وأحب أصحاباً! ناشد أباه وعم عربي! رفع صوته صارخاً «أميركا والدولار»!إنسان شعبي ولد في حي بسيط وانتقل من مركز وراء طاولة مكوجي إلى آخر وراء ميكروفون! ظاهرة وصلت بصاروخ الكلمات واللحن إلى عمق أراضي «العدو» الذي تحول اليوم إلى مؤبن بعد رحيله. تأبين أشعل غضب أهل «حتته» التي تبلغ مساحتها تقريباً مليون كيلومتر مربع!رحل بعد أن نطق قلبه بلسان أغانيه قائلا «بس خلاص».في وداعه اجتمع الفنانون على حب فنان حمل طيبة قلب غير متغيرة مع نور شهرة!فنانون بعضهم كان غائباً عن ساحة فنية أو اجتماعية، أطل بحضوره ليقول لشعبولا وداعاً!صديق جلس آخر ساعات إلى جانب سريره وغنيا معا، توحدت ضحكتهما وأطربت مرضى الغرف المجاورة! تحولت هذه الجلسة إلى ذكرى في قلب... أحمد عدوية!الفنان شعبان عبدالرحيم بغرابة أغانيه جرأة مواضيعها، وعبر أداء صادق ومظهر يشابه الأغاني، شكّل ظاهرة شعبية نادرة، يصعب أن ترحل...رحمك الله يا شعبولا، سنشتاق إلى بساطة كلمات... أعمق من أن تنسى!
مشاركة :