على غير المعتاد ولكن من غير المخالف للدستور تأخر تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة. عزى البعض هذا التأخير لقصر مدتها وقرب نهاية مجلس 2016 ما يعني ان اعضاءها سيواجهون انتقادات كبيرة واستجوابات كثيرة وما زاد الطين بلة تصريح الرئيس الأسبق لمجلس الأمة العم أحمد السعدون، بأن من تتداول أسماؤهم بالتوزير هم كلكجية ودجالون ووصوليون ما دعى الكثيرين ممن رشحوا للتوزير يعتذرون عن قبول الوزارة ولكن كل منصف يرى هذا التأخير بسبب الجهات الكثيرة التي زارها الرئيس سمو الشيخ صباح الخالد، سعياً لحصر قدر وأنواع الفساد الذي وعد بمحاربته فبعد زيارته لرئيسي السلطتين التشريعية والقضائية زار ديوان المحاسبة، كما ينوي زيارة اللجنة المركزية للمناقصات وعلى هذا الأساس سيختار وزراء مؤهلين من ذوي الخبرات السابقة في مجال أعمالهم، لتكون القرارات قراراتهم لا رأي المستشارين.لأنهم ومن بعدهم سمو الرئيس سيتحملون المسؤولية، وكما يقول المثل الشعبي «عد رجالك وانزل الساحة»، ونتمنى ممن وقع عليهم اختيار سمو الرئيس وخصوصا الوزراء الجدد، ووزراء الوزارات السيادية أن يكونوا عوناً لسموه، وأن يفكروا كثيراً في مصلحة الكويت وانتصارها في معركة الفساد، لا أن يكون هدفهم الوصول إلى مصالحهم الذاتية. ونأمل من سمو الرئيس أن يبتعد - ولو مرة واحدة - عن توزيع الحقائب الوزارية حسب المحاصصة تلك التي خربت كل امر تدخله. وان يضع الرجل المناسب في المكان المناسب.إضاءة: خالص العزاء لعائلة الفارس الكرام بوفاة المغفور له بإذن الله عبدالمحسن أحمد عبدالرحمن الفارس.
مشاركة :