الأمم المتحدة تحذر: قتل المتظاهرين يضع العراق في مسار خطير

  • 12/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت حصيلة ضحايا احتجاجات الجمعة في العراق إلى 25 قتيلا و130 مصابا، بعد ليلة دامية من الهجمات التي شنها مسلحون مجهولون، استهدفت متظاهرين مناهضين للحكومة في العاصمة بغداد.وأطلق المتظاهرون على الهجوم اسم «مجزرة السنك» نسبة إلى جسر السنك القريب من ساحة التحرير المركزية.ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» حصيلة الضحايا عن مسؤولين بالصحة والأمن، اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى الصحفيين.وكانت هجمات الجمعة، من أكثر الهجمات دموية منذ الأول من أكتوبر، عندما خرج آلاف العراقيين إلى الشوارع مطالبين بإجراء إصلاحات سياسية شاملة وإنهاء النفوذ الإيراني في الشؤون العراقية.وتسبب استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات، في خسائر فادحة.واستمر إطلاق النار حتى الساعات الأولى من صباح أمس السبت، إذ أطلق مهاجمون الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك ببغداد، حيث تتركز التظاهرات.وقال متظاهرون إن السلطات قطعت الكهرباء عن الساحة، مما تسبب في انتشار حالة من الفوضى خلال محاولتهم الهروب من الرصاص ولجوئهم إلى المساجد والشوارع القريبة للاحتماء بها.وأدى الهجوم إلى احتراق موقف للسيارات كان المتظاهرون قد حولوه إلى قاعدة لاعتصامهم، بينما كانت المباني المحيطة بالميدان مملوءة بثقوب الرصاص.وجاءت هجمات الجمعة بعد ساعات من فرض واشنطن عقوبات على زعيم جماعة «عصائب أهل الحق» الموالية لإيران، التي توجه إليها اتهامات بالضلوع في الهجمات على المتظاهرين.وألقى متظاهرون مناهضون للحكومة باللوم على ميليشيات عراقية مدعومة من إيران، التي شنت هجمات مماثلة ضد اعتصامات المحتجين في العاصمة ومدن جنوب العراق.وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات ضد زعيم الجماعة قيس الخزعلي وشقيقه ليث الخزعلي، وهو قائد في الجماعة، وحسين فالح عزيز اللامي.والسبت، رفع المتظاهرون راية بيضاء ملطخة بالدماء خلال محاولتهم العودة إلى مكان الهجوم، فيما شوهد أحد المحتجين وهو يجمع طلقات الرصاص الفارغة.وأعلن التيار الصدري في العراق، السبت، تعرض منزل زعيمه مقتدى الصدر في مدينة النجف، لهجوم بطائرة من دون طيار (مسيّرة).وقال مصدر في التيار إن «طائرة مسيّرة استهدفت فجر السبت بقذيفة هاون منزل الصدر في النجف». وأضاف المصدر لـ«فرانس برس»، أن القذيفة سقطت عند الجدار الخارجي للمنزل.لكن الصدر، وفقا لمصادر عدة، لم يكن داخل منزله وقت الهجوم.من جهة اخرى أدانت الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في العراق، جانين بلاسخارت، السبت، الاعتداء على المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط بغداد، واشارت الى ان قتل المتظاهرين يضع العراق في مسار خطير.وقالت بلاسخارت في بيان انها «تدين باقوى العبارات اطلاق النار على المتظاهرين العزل في وسط بغداد ليلة الجمعة، ما أسقط عددا من الوفيات والاصابات بين المواطنين الابرياء».واضافت ان«قتل المتظاهرين غير المسلحين من قبل عناصر مسلحة هو عمل وحشي ضد شعب العراق، ويجب تحديد هوية المسلحين وتقديمهم الى العدالة دون تاخير».وحثت بلاسخارت، القوات المسلحة العراقية على«بذل الجهد لحماية المتظاهرين السلميين من اعمال العنف التي تقوم بها عناصر مسلحة خارج نطاق سيطرة الدولة»، كما دعت «المتظاهرين الى التعاون البناء للتأكد من حماية الاحتجاجات السلمية على النحو الواجب».

مشاركة :