الإعلامية سارة سمير الكلي: دخولي للإعلام كان بالصدفة وأحلم بوطن داخل وطني

  • 12/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إحدى الإعلاميات التي شكلت حضورًا لافتا في المشهد الإعلامي العراقي، وبخاصة في تقديم البرامج، في فترة تشكل حضورًا منحسرًا للإعلاميات في العراق، الا أنها أبت الا ان تسجل بصمتها في هذه الحقبة التاريخية كإعلامية مبدعة على الشاشة الصغيرة وخاصة بروزها مؤخرا في قناة (هنا بغداد) الفضائية, انها (سارة سمير الكلي). تعالوا معنا نتعرف عليها عن قرب. * بداية دعينا نتعرف على بطاقتك الشخصية للقراء؟ - سارة سمير، خريجة معهد الفنون الجميلة، كوردية الأصل وعمري 29 سنة واعمل في مجال الإعلام. * هل فعلا دخولك للإعلام كان مصادفة؟ - فعلا دخولي كان بالصدفة وكنت خجولة جدًا ولم أتوقع في يوم ما ان أكون جريئة ومن هذه الصدفة صنعت لنفسي شخصية لكي احقق ما طمحت إليه. * أي الفنون الإعلامية تستهويك؟ - التصوير.. الذي هو اختصاصي في مجال الدراسة, منذ كنت صغيرة قمت بشراء ألعاب الكاميرا وأصور بها وكذلك عندما كبرت أحاول ان أطور نفسي جدا, اما في مجال الإعلام فأحب البرامج الهادفة التي توصل رسالة وتسهم في تغيير الواقع. * وجهة نظرك بالإعلام العراقي ما بعد 2003 ودخول العديد من الدخلاء؟ - لدينا طاقات شبابية كبيرة وكثيرة ومهمة بغض النظر عن الدخلاء فهؤلاء فقاعات وتنتهي اما أصحاب الكلمة والقلم المخلص الصادق لن ينتهوا. أتمنى لو يتم تسليط الأضواء على الشريحة المثقفة, فهناك أرقام قياسية يجلسون في منازلهم ونشاهد كوارث لبعض الجهلاء على الشاشات من حيث تسيد المشهد. * كيف تقيمين واقع المرأة في العراق من جميع النواحي؟ - واقع جيد ونحو التطور, نحن الآن موجودون في كل مكان وتسلمت المرأة قيادات ومناصب مثلما كنا في السبعينات والثمانينات والتسعينات, وفي مختلف الميادين باستطاعة المرأة ان تصل لأعلى المراتب وان تحقق اكبر النجاحات, وفعلا هذا ما يحصل.. اما عن البعض المقيدين في حرياتهم فهؤلاء يفتقدون الثقافة وهم في اطار عشائري ومجتمعي يحقهم في التقيد وبالتالي المجتمع العراقي يحمل أكثر من شريحة لا نسطيع ان نكون رأيا واحدا, لا بد من الاختلاف ولا بأس منه شريطة ان لا يقيد أو يمس حريات الآخرين. * لو أصبحت وزيرة للمرأة ما هي أول خطوة ستتخذينها؟ وكذلك لو أصبحت وزيرة للثقافة بالعراق؟ ما الذي يمكن ان تقدمينه لزميلاتك الإعلاميات؟ - لم أفكر ان أصبح وزيرة للمرأة أبدًا فأنا من بين نساء قليلات ومتعبة وان كانوا أعدادا مهولة, لا اعتقد املك هذه الطاقة لكن ربما سأركز على إقامة مؤسسات مهمة تعالج قضايا المرأة قانونًا وكذلك تثقيفهم بما يتناسب مع حياتهم، اما عن وزارة الثقافة فأنا احتاج إلى دعم كبير جدا لكي احقق ما يغير واقعنا الذي ينقصه الكثير, وبدوري كإعلامية سأعمل على إعادة تأهيل اغلب الإعلاميات أو الهاويات من اجل تطويرهن لأنهن يفتقدن للكثير والحوار يطول، اما إذا تسألني عن أي منصب وزاري سأختار سأقول وزارة البيئة, لدي مشاريع ومخططات جدا مهمة تساعد على الحفاظ على بيئتنا وتغير الكثير نحو الأحسن لكن هذا الأمر صعب جدًا. * كلمات بحق الإعلاميات (شيماء عماد زبير، وفاء الكيلاني، أوبرا وينفري، سهير القيسي، سحر عباس، شهد الشمري)؟ -شيماء عماد زبير: إعلامية وقورة ومهمة وأنا شخصيًا تعلمت منها الابتسامة والبساطة وأتمنى دائمًا أراها في القمة. وفاء الكيلاني: ستايل خاص وطرحها جريء وهذا ما يتطلب في الكثير من البرامج, أحب أداءها الغريب أتمنى لها النجاح الدائم. اوبرا وينفري: إنسانة بمعنى الكلمة قبل ان تكون إعلامية وهي بمثابة قدوة لي أحبها جدا. سهير القيسي: مثال الإعلامية الناجحة والمميزة بلباقتها وجمالها وهي فخر لنا خارج العراق. سحر عباس: إعلامية جميلة وذكية وتميزت بتقديمها البرامج السياسية أتمنى لها التوفيق. شهد الشمري: شاعرة جميلة وخفيفة الظل وأحبها الجمهور لتفردها في طريقة إلقاء الشعر. * هل يظلمك الجمهور أحيانا يا سارة وكيف؟ - نعم أحيانًا من خلال السوشل ميديا فأنا أتابع جميع التعليقات ولا اتضجر من تعليقات تعيبني لكن احزن عندما أرى طاقات سلبية ونحن باستطاعتنا ان نرى الجانب الآخر وهذا أمر لا بد منه لأن الجمهور من جميع الفئات العمرية ولا نستطيع إرضاء الجميع بالتأكيد. * ما هو طموحك وحلمك؟ - طموحي ان أكمل دراستي وآخذ الدكتوراه، وان احقق مشروعي الكبير الذي هو يدعم البيئة وهو إنساني كذلك، وان يكون لي بيت ملك لي في بلدي الذي هو اغنى بلدان العالم. * تتواصلين مع جمهورك عبر مواقع التواصل الاجتماعي عكس اغلب الإعلاميات لماذا؟ - نعم أتواصل جدا لكن ليس كثيرا حسب وقتي وارد على رسائلهم وأحبهم جدا. * ما هو أصعب موقف تعرضت له سارة في مشوارها الإعلامي؟ -ليس لدي مواقف صعبة جدا كلها بسيطة وأحاول القضاء عليها وفي طبيعتي لا أحب ان استسلم لذلك لا أتعرض لمواقف صعبة وكبيرة. * تعرضت لتهديدات مؤخرا كيف واجهت ذلك الأمر؟ - التهديدات التي حصلت لي والتهجم للأسف هي من ناس في الوسط الإعلامي وللأسف يدعون الثقافة وأعتقد أن المثقف يستحيل ان تبدر منه هكذا أفعال!! عموما أعداء النجاح كثيرون وما يحصل أراه دليلا لنجاحي ولوجودي المؤثر. أتمنى من كل شخص امرأة أو رجل في المجال الإعلامي أو خارجه ان لا يترك حقه ابدا وبالطرق القانونية الصحيحة لأن هذا هو الطريق الصحيح. * كلمة أخيرة اتركها لك؟ - شكرا لك زميلي المبدع حيدر الاسدي على هذه الأسئلة المميزة، أتمنى لكم المزيد من الإبداع والتقدم.

مشاركة :