رئيس تنفيذي «العربية» لـــ«أخبار الخليج»: الشركة تنتظر موافقة البحرين لـتـسـيـيـر رحـلـة رابـعـة يـومـيـا

  • 12/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قطاع الطيران ينمو 7% سنويا في العالم.. عادل العلي: هكذا غيرت «العربية» وجه شركات الطيران الاقتصادية! أبرز التحديات ازدحام المجال الجوي.. والدول تسعى لحلحلتها هي شركة الطيران الاقتصادي الأولى والكبرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحلق إلى 170 وجهة منتشرة عبر مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وأوروبا، وتوفر الراحة والموثوقية والقيمة مقابل المال، وبفضل نموذج عملها الذي يلخصه شعار «سافر أكثر»، توفر قيمة حقيقية حيث تتيح رحلات أكثر إلى أماكن أكثر ضمن برامج تناسب جميع الأذواق. نتحدث هنا عن «العربية للطيران» أول شركة طيران مساهمة عامة في المنطقة، ومن شأن هذا أن يوفر للشركة إدارة مستقلة لتحقيق النمو والربحية، لا يقتصر التزام «العربية للطيران» على إتاحة السفر الجوي بأسعار معقولة، وإنما يتعدى ذلك إلى الالتزام بالسعي لرفع مستوى حياة الفئات الأقل حظا من الناس. قطاع السفر والسياحة بشكل عام يكبر ولا يصغر، وينعكس بذلك على النمو الاقتصادي في الدول، وبذلك تشكل صناعة الطيران حلقة أساسية في سلسلة الناتج الاجمالي المحلي، ومنذ الكساد الاقتصادي في 2008، وقطاع الطيران ينمو سنوياً 7% في العالم! يكشف عن ذلك لـ «أخبار الخليج»، الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران» عادل العلي الذي استضافنا في مقر العمليات الرئيسي في الشارقة، وتحدث بشكل مفصل عن قطاع الطيران وتحولاته وتحدياته، وأبرز ما يجول في مجموعة «العربية للطيران». وجاء في اللقاء: ‭}‬ مع التحول التكنولوجي الهائل كيف أثر ذلك على قطاع الطيران؟ - التحول التكنولوجي أثر بشكل إيجابي على القطاع، حيث أصبح بإمكان الزبائن حجز واختيار وجهاتهم بطريقة أسهل وأسرع، وضعتهم بين خيارات عديدة لا حصر لها، وكلما اصبح التواصل بين الناس أكثر خاصة الذين يعيشون في مدن بعيدة اصبحوا يشتاقون لرؤية بعضهم بعضا أكثر وأكثر، لذلك التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي لا تلغي الطلب على السفر بل يزيده! * ما أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطيران اليوم؟ - إن أبرز التحديات في منطقة الخليج تحديداً هو ازدحام المجال الجوي، فالمجال الجوي نستطيع تشبيهه بالطرق التي تمر فوقها السيارات على الأرض ولكنها مخصصة للطائرات في الجو، ازدحامها قد يخلق العديد من التحديات لشركات الطيران، واليوم تعمل الحكومات مع بعضها بعضا لحلحلة هذه المشكلة باستخدام التكنولوجيا وفتح مجالات جديدة. ‭}‬ ما الذي جعل سوق العربية ينمو بشكل سريع؟ - سوق العربية لا تشكل سوى 18% من سوق الطيران الاقتصادي وههي نسبة ضئيلة بالنسبة لنا، اليوم اصبح الناس يفضلون الطيران الاقتصادي لتوفير المال ووفرة الخيارات، فكلما كنا نحلق لوجهات اكثر وباسعار مناسبة للجميع كلما زاد الاقبال، وفلسفة شركات الطيران الاقتصادية اليوم تعتمد على جذب الجيل الجديد والشباب حيث يريدون استكشاف العالم وبأسعار معقولة. أيضاً ما يميز العربية، المسافة بين الكرسي والآخر حيث تكون 32 بوصة، في حين ان شركات الطيران في اوروبا تعتمد مسافة 29 بوصة فقط، وقد أطلقنا مؤخراً نظام «سكاي تايم» الترفيهي، وبذلك قمنا بتوظيف التكنولوجيا بالشكل الأمثل لتحقيق قيمة مضافة لعملائنا. كما يجسد هذا النظام التزام «العربية للطيران» بمواصلة اعتماد الحلول المبتكرة لضمان الراحة والقيمة المضافة للعملاء. ‭}‬ أخذ بعض الناس فكرة عن شركات الطيران الاقتصادية أنها غير ملتزمة بالوقت وجودتها ضعيفة.. كيف غيرت «العربية» هذا المفهوم؟ - في الدول الأوروبية اكثر الشركات المحافظة على التوقيت هي شركات الطيران الاقتصادية، ولكي تكون ناجحاً يجب أن تواظب على الوقت سواء كنت شركة اقتصادية او تقليدية، اليوم في منطقتنا أكثر من 75% من شركات الطيران هي شركات تقليدية، ولكن لم تنل جميعها رضا المسافرين. في العربية نلتزم دائماً بالوقت وتقديم خدمات ذات جودة عالية وبأنسب الأسعار، ولقد حققنا في السنوات الماضية نسبة التزام بالوقت وصلت إلى 97%، ومن الطبيعي ان تتأخر الرحلات في بعض الأحيان بسبب الظروف الجوية أو الأمور الفنية. ليس هذا فحسب، بل حتى رجال الاعمال اصبحوا يفضلون الطائرات الاقتصادية بسبب أوقات الرحلات وسرعة الوصول والالتزام وقلة التكلفة، بالإضافة الى عدم الوقوف في محطات الترانزيت. * لقد أعلنتم مؤخراً توقيع اتفاقية مع إيرباص لتسلم طائرات جديدة، هذا يعني مزيدا من الوجهات؟ - نعم، وقعنا اتفاقية لشراء 120 طائرة من شركة إيرباص، تتضمن 73 طائرة A320neo و27 طائرة A321neo و20 طائرة A321XLR، بقيمة تتجاوز 14 مليار دولار. هذه الصفقةَ ستسهم في تعزيِز استراتيجية الشركة في التوسع، كما نتوقع أن تبدأ شركة العربية للطيران أبوظبي رحلاتها من العاصمة الإماراتية في الربع الثاني من العام المقبل بعد توقيع اتفاقية الشراكة مع طيران الاتحاد. هذا بالتأكيد سوف يعزز من وجهاتنا وسوف ندرس فتح المزيد من الوجهات الجديدة، ولدينا حالياً 5 مراكز رئيسية 3 منها في الإمارات والمغرب والإسكندرية. وحول افتتاح مراكز جديدة في دول أخرى، قال العلي: كل ما رأينا ان هناك فرصة وسوقا واعدا ورغبة من الدول سندرس افتتاح مراكز فيها. ‭}‬ وماذا عن البحرين.. هل هناك توجه لزيادة عدد الرحلات منها وإليها؟ - حالياً نسير 3 رحلات يومية إلى المملكة، وسوقنا جيد وهناك رغبة لإضافة رحلة رابعة ولكن ننتظر الموافقة من الجهات المختصة في البحرين. وهناك وجهات أيضاً أصبح الإقبال عليها اكثر وسوف نعزز من وجهاتنا إليها. ‭}‬ وما الوجهات التي ازداد الطلب عليها؟ وما سر تركيزكم على دول شرق أوروبا؟ - جميع وجهاتنا مطلوبة، والطائرات تكون شبه ممتلئة دائماً فمن الصعب قياس الوجهة الأكثر طلباً، وتصل نسبة الحجوزات إلى 84% على مدار السنة، ولكننا متأكدون أن كلما ازداد الطلب عززنا الوجهة برحلات أكثر، في البداية عندما سيرنا رحلات إلى الإسكندرية وجورجيا كنا من اوائل شركات الطيران الاقتصادية التي سيرت رحلات الى هذه الوجهات وبدأت برحلة واحدة أسبوعياً، اليوم الإسكندرية نسير إليها 4 رحلات يومياً وجورجيا التي كانت وجهة مجهولة نسير اليها في بعض المناسبات 12 رحلة يومية! تركيزنا على دول أوروبا الشرقية لم يكن بمحض الصدفة، فقد درسنا حاجة السوق والمسافرين، اليوم أصبح الإقبال جيداً على دول مثل قيرغزستان والتشيك وأذربيجان وغيرها، فالناس أصبحت تريد اكتشاف أماكن جديدة. ‭}‬ دور المرأة في قطاع الطيران أصبح أكبر اليوم، ما موقعها في العربية؟ - العربية تدرك اليوم اهمية الموارد البشرية، ولدينا أكثر من 5 آلاف موظف وموظفة من حوالي 90 جنسية مختلفة، لدينا 12 قبطانا من النساء ومنهن بحرينيات أيضاً، بالإضافة إلى مدرسة الطيران التابعة للشركة التي تخرج سنوياً حوالي 60 قبطاناً من الجنسين. اليوم عدد المسافرين وصل منذ التأسيس إلى أكثر من 95 مليون مسافر. وختم العلي حديثه مؤكداً أن التركيز على الجيل الجديد والعوائل اصبح اكبر اليوم، وخاصة مع نمو قطاع الطيران في المنطقة وحرص الشركة على خلق جيل واع باهمية ومتعة العمل في قطاع السفر والطيران. وقال، لقد كان الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية والأخذ بزمام المبادرة لتقديم الدعم للمجتمعات المحلية والخارجية جزءا من النجاح الذي حققناه، ففي هذا الميدان نفذت الشركة برنامجاً مؤسَّسيا للمسؤولية الاجتماعية من أجل التنمية المستدامة مع التركيز على توفير خدمات صحية وتعليمية أفضل لمجتمعات تعاني من الحرمان، وسوف نمضي قدما.

مشاركة :