أعلنت شركة "كرنفال" الأميركية، الشركة الكبرى للرحلات البحرية في العالم، أمس، أنها حصلت على ترخيص من الحكومة الكوبية لتنظيم رحلات بين الولايات المتحدة وكوبا، إثر التقارب الديبلوماسي بين البلدين. وقالت الشركة في بيان أصدرته تزامناً مع زيارة الرئيس باراك أوباما لكوبا: "بعدما حصلت على ترخيص من الولايات المتحدة في تموز (يوليو) الماضي، حصلت "كرنفال" الآن على موافقة كوبا على تنظيم رحلات بسفينتها "أم في أدونيا" التي تبلغ طاقتها 704 مسافرين، باتجاه كوبا". وكانت "كرنفال" بدأت، من خلال الشركة المتفرعة عنها "فاتهوم"، قبول الحجوزات للرحلة الأولى ومدتها أسبوع بين 1 و7 أيار (مايو) المقبل، بهدف تنمية العلاقات الثقافية بين العدوين السابقين إبان الحرب الباردة، لكنها كانت تنتظر التراخيص اللازمة من هافانا. وبعد إعلان التقارب بين البلدين في كانون الأول (ديسمبر) 2014، منحت الحكومة الأميركية موافقتها لعدة شركات رحلات بحرية وعبارات لإعادة فتح خطوط مع كوبا. ولا يزال ممنوعاً على السياح الأميركيين أن يقوموا بزيارات فردية لكوبا، لكن إدارة أوباما خففت المنع بالنسبة إلى الرحلات ذات الهدف التربوي والثقافي والرياضي والديني. وأعاد البلدان الربط البريدي بينهما، وستستأنفان الربط الجوي التجاري. وزار حوالى 160 ألف أميركي العام الماضي كوبا، بزيادة بنسبة 57 في المئة عن العام قبل الماضي.