قوات الحشد الشعبي تدخل الأنبار بعد سيطرة داعش على الرمادي

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: بدأت فصائل مسلحة عراقية شيعية ارسال تعزيزات من عناصرها الى محافظة الانبار في غرب العراق امس، غداة سقوط مركزها مدينة الرمادي بيد تنظيم داعش بعد هجوم واسع استغرق ثلاثة ايام. وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار إن قوات الحشد الشعبي وصلت قاعدة الحبانية وإنها الآن في حالة تأهب. واعلنت فصائل عدة ان افواجا منها باتت موجودة في الانبار، لا سيما في محيط مدينة الفلوجة الواقعة ايضا تحت سيطرة داعش، وفي الحبانية. ويأتي دخول قوات الحشد الشعبي الى الانبار ذات الغالبية السنية، بعد اشهر من تحفظ سياسيين ومسؤولين محليين حول مشاركة هذه الفصائل، ومطالبتهم بدعم العشائر المناهضة للتنظيم بالسلاح والعتاد. وقال متحدث باسم محافظ الأنبار إن 500 شخص قتلوا في معارك الرمادي في الأيام القليلة الماضية وإن ما يتراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف فروا من المدينة. وامر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء الاحد هيئة الحشد الشعبي الذي يشكل مظلة للفصائل المسلحة التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية، وغالبيتها شيعية، بالاستعداد للمشاركة في معارك الانبار، آمرا في الوقت نفسه قواته بالثبات اثر انسحابها من مراكز عسكرية مهمة في الرمادي. وتعليقا على سقوط المدينة قال متحدث باسم البيت الأبيض امس إن سقوط الرمادي العراقية في أيدي داعش يمثل انتكاسة لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيساعدون القوات العراقية في استعادة المدينة. وقال إريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين المسافرين مع الرئيس باراك أوباما ما من شك في أن هذه انتكاسة حقا.. لكن ما من شك أيضا في أننا سنساعد العراقيين على استعادة الرمادي. وأضاف نعتقد أن القوات العراقية تمتلك القدرة على استعادة الرمادي في نهاية الأمر بدعم من التحالف. من جهتها عبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) امس عن ثقتها في أن القوات العراقية ستستعيد الرمادي من داعش في نهاية الأمر بدعم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وهونت من أي عواقب للانتكاسة على الاستراتيجية العسكرية الأمريكية. وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاجون استنتاج أكثر مما ينبغي من هذه المعركة المنفردة هو ببساطة خطأ. وأضاف ما يعنيه هذا بالنسبة لاستراتيجيتنا.. ما يعنيه بالنسبة لليوم.. هو ببساطة أننا -أعني التحالف وشركاءنا العراقيين - علينا الآن العودة واستعادة الرمادي. وقال وارن أيضا إن هناك إمكانية لمشاركة جماعات شيعية مسلحة في عملية مستقبلية لاستعادة الرمادي ما دام هؤلاء المقاتلين يخضعون لسيطرة الحكومة العراقية. ويعد سقوط الرمادي ابرز تقدم للتنظيم في العراق منذ هجومه الكاسح في البلاد في يونيو 2014، ونكسة لحكومة العبادي الذي اعلن في ابريل ان المعركة القادمة هي استعادة الانبار التي يسيطر المتطرفون على مساحات واسعة منها. وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنه واثق من استرداد مدينة الرمادي من أيدي داعش في الأسابيع القادمة. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي في سول أنا على يقين من أن هذا الوضع سيتغير مع إعادة انتشار القوات وبمرور الأيام في الأسابيع المقبلة، أنا واثق تماما من أن هذا سيتغير في الأيام القادمة. ووصل وزير الدفاع الايراني حسين دهقان أمس الى بغداد لعقد اجتماع تشاوري مع نظيره خالد العبيدي، بحسب مسؤول في وزارة الدفاع العراقية. من جهته قال مسؤول إيراني كبير أمس إن بلاده مستعدة لمواجهة مقاتلي داعش وإنه واثق من تحرير مدينة الرمادي. وقال علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الأعلى إذا قامت الحكومة العراقية بالطلب من الجمهورية الإسلامية بشكل رسمي كبلد شقيق أن تقوم بأي خطة للتصدي، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف تلبي مثل هذه الدعوة. جاء ذلك فيما قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش امس إن التحالف شن 19 ضربة جوية في محيط مدينة الرمادي العراقية خلال الاثنتين والسبعين ساعة الماضية.

مشاركة :