أعلن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان صير بونعير البيئي التراثي، عن انطلاق فعاليات المهرجان السنوي السادس عشر تحت شعار البحر حياتنا الذي تبدأ فعالياته بعد غد وتستمر يومين. وقال القاسمي خلال لقاء ببرنامج الخط المباشر على إذاعة الشارقة أمس: المهرجان هذا العام يضم كثيرا من الفعاليات والأنشطة والبرامج والمسابقات الترفيهية والمعرفية والمشاركات لجهات عدة، ومنها المستحدث هذا العام، ومن أهم الفعاليات الغوص التراثي وشد الحبل ومسابقة أفضل نهام، والبحث عن الدانة، ومسابقة الأسئلة التراثية والتجديف، فضلاً عن المسابقات الثقافية.وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: الفعاليات ستكون في الفترتين الصباحية والمسائية استغلالا للوقت، إذ تقام أكثر من فعالية في وقت واحد. وعن المشاركات من الجمهور والمواطنين قال: هناك رغبة كبيرة لدى كثير من المهتمين بالمحميات الطبيعية في الذهاب للجزيرة أيام المهرجان، ولكن ندرة وسائل المواصلات لها فضلاً عن ضرورة الترتيب المسبق للزيارة، جعل من الصعب في الوقت الحالي استيعاب أعداد كبيرة من الزوار، ولكننا من خلال المشروع الكبير الذي تقوم عليه الآن هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير(شروق)، في تطوير الجزيرة، يجعل من السهل زيارتها في أي وقت وتوفير الخدمات اللازمة لها في معظم أوقات السنة، ومشروع تطويرها من قبل شروق يوفر فرصة لإقامة الفعاليات بها واستمرار الزيارات إليها طول العام، خصوصا لمن ليس لديهم وسيلة سفر إلى الجزيرة. وأكد أن المهرجان هذا العام فرصة للتعرف إلى الحياة البرية، حيث يوجد الجديد كل عام من الطيور والغزلان والسلاحف بأنواعها والتنوع الطبيعي للكائنات البرية والبحرية، مشيرا إلى أن صعوبة الرحلة العام الماضي التي استغرقت سبع ساعات عبر البحر بعد محاولات عدة من مطار الشارقة ومطار أبوظبي، جعل الرحلة إليها أكثر رغبة، فالمكان يستحق بما يحتويه من متعة سياحية وعلمية وترفيهية أيضاً. وأضاف أن اختيار هذا التوقيت من كل عام يعد تحدياً كبير أمام الزوار للجزيرة، وتنطلق الرحلات ابتداء من اليوم، كما أن هناك رحلتين غداً، ويكون الذهاب متعلقاً دوماً بحالة الطقس. وقالت هنا السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة: إن المهرجان فرصة كبيرة للتعرف إلى الجزيرة والحياة عليها، وهناك مشروع تشترك فيه كل من أبوظبي والشارقة لدراسة الحياة الطبيعية بها. وأضافت أن الجزيرة تعد أول موقع طبيعي مسجل في الدولة، وأنها انضمت في العام 2013 لاتفاقية رامسار للتنوع الهائل البحري والبري. وأوضحت السويدي أن الجزيرة تعد منطقة تكاثر للأسماك، ويمنع الصيد فيها كونها محمية طبيعية منذ تسجيلها في عام 2000 بمرسوم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وكشفت السويدي عن أنه بعد يومين سيجري الإعلان عن موقع عالمي جديد يضاف للجزيرة، وسيكون وجودها على خريطة السياحة البيئية أكثر، كما أنهم بصدد إعداد القائمة الأساسية لليونيسكو. وقال الرائد حسن علي المهيري رئيس مركز شرطة صير بونعير بالإنابة: تقدم شرطة الشارقة هذا العام كثيراً من صور الدعم لمهرجان صير بونعير، يتمثل في الدعم اللوجستي من نقل المؤن والمعدات اللازمة التي بدأت رحلاتها بالفعل ونقل بعض أعضاء المهرجان والأشخاص المشتركين في الفعاليات، بجانب الدعم الأمني الذي نقدمه، والسعي حثيثاً لإنجاح العرس البيئي السنوي للجزيرة، ولدينا زوارق بحرية لنقل الركاب. خالد المدفع مدير عام هيئة الإنماء السياحي، قال: إن المهرجان يدعم مكانة الشارقة كوجهة سياحية، والاهتمام بالمهرجان من خلال العديد من المؤسسات الحكومية بالشارقة جعل منه عرسا سنويا ننتظره كل عام، ولا نألو جهداً في تقديم خدماتنا لزوار الجزيرة وتفعيل الدور الإيجابي للمهرجان.
مشاركة :