الدوحة - الراية: دعا بنك HSBC قطر الى تعزيز التعاون بين قطر وكوريا الجنوبية في مجال البنية التحتية . وقال محمد التويجري، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن دولة قطر تخطط لإنفاق ما قيمته 200 مليار دولار أمريكي خلال السنوات القادمة في إطار استعدادها لاستضافة بطولة كأس العالم في العام 2022، ومن ثم يمكنها تعزيز وتطوير التعاون والاستفادة من الخبرات الكورية في هذا الصدد . وأضاف بأن الخبرة الكورية في مجال البنية التحتية لها ما يدلل على أهميتها.. ففي عام 1998، استضافت كوريا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، وفي عام 2002 استضافت بالاشتراك مع اليابان بطولة كأس العالم لكرة القدم. وهي الآن بصدد إنشاء ستة ملاعب جديدة للتحضير لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في عام 2018 وهو حدث سوف يتم خلاله استخدام تقنية شبكات الجيل الخامس اللاسلكية الواعدة لأول مرة في العالم. وقال التويجري : كانت ومازالت منطقة الشرق الأوسط، على مدى الأعوام الخمسين السابقة، تمثل حجر الأساس بالنسبة للتطور الاقتصادي السريع الذي شهدته كوريا، أو ما بات يعرف بـ "معجزة على نهر الهان" - كإشارة إلى الطريق المائي الذي يشق مساره عبر مدينة سيئول، العاصمة الكورية. وأشارالى أنه بإمكان الخبرات الكورية في مجالات مثل النقل والمواصلات والإنشاءات والتكنولوجيا أن تلعب دوراً هاماً في تمكين منطقة الشرق الأوسط من تسريع ودفع عجلة نمو اقتصاداتها بعيداً عن النفط . وتتميز العلاقات القائمة بين كوريا ودول منطقة الشرق بجذورها العميقة تاريخياً. فالتجار العرب هم أول من قام بعمليات التبادل التجارية على شبه الجزيرة الكورية في القرن السابع.وكان الفضل لهؤلاء التجار العرب خلال توجههم غرباً في طريق عودتهم في نشر اسم "كوريا" بين الأوروبيين نظراً لصعوبة نطق اسم عائلة جوريو، التي حكمت كوريا الحديثة منذ عام 918 وحتى عام 1392. وقال إن المشاريع التي تتولاها الشركات الكورية في المنطقة هي انعكاس لما سبقها حيث لا تزال الشركات الكورية تواصل تقدمها على نفس المنوال في منطقة الشرق الأوسط. وتعمل مجموعة من الشركات الكورية على بناء أولى محطات إنتاج الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة بتكلفة قدرها 20 مليار دولار أمريكي، وهو ما يعزز طموح دولة الإمارات في أن تصبح أول دولة عربية تقوم بإنتاج الطاقة النووية لأغراض تجارية. ومؤخراً قامت الرئيسة بارك كون -هي، التي تسير على خطى والدها بارك شونغ -هي، بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط وذلك للمرة الثانية على التوالي منذ توليها للرئاسة في فبراير 2013. ولقد رافقها في هذه الزيارة وفد كبير مكون من رجال الأعمال ضم 116 مندوباً وممثلاً عن الشركات العامة والخاصة. و في اليوم التاسع من الزيارة، التي شملت كلاً من الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، تم إبرام 44 اتفاقية وصفقة بلغت قيمتها 1 تريليون وون كوري (أي ما يعادل 887 مليون دولار أمريكي) إضافة الى التزامات للدخول في شراكة لعدد من المجالات اشتملت على استكشاف مستقبل جديد للطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية.
مشاركة :