«الجامعة» تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الجامعة العربية أمس الاثنين إلى تضافر الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب وخاصة ما يتعلق بظاهرة المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في العراق وسوريا مؤكدة أن الدول العربية تواجه تهديداً إرهابياً حقيقياً وقال رئيس بعثة الجامعة في فيينا وائل الأسد في كلمة خلال فعاليات منتدى حول قضية المقاتلين نظمها مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في إطار الدورة ال 24 للجنة الجريمة والعدالة الجنائية إن قضية الإرهاب ومن ضمنها مسألة المقاتلين الأجانب ظلت بنداً دائماً مدرجاً على جدول أعمال مجلس الجامعة. وأضاف الأسد أن وزراء خارجية الدول العربية أكدوا عزمهم على التصدي عسكرياً وسياسياً لهذه العناصر الإرهابية المتمثلة بتنظيم داعش الإرهابي إضافة إلى التعاون مع جهود المجتمع الدولي لمواجهة هذا التهديد الخطير. وأكد أن الجامعة أيدت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 الذي اعتمد في أغسطس/آب 2014 وحثت الدول الأعضاء على التحرك لوقف تدفق المقاتلين الأجانب والتمويل وغيرها من أشكال الدعم للجماعات المتطرفة في العراق وسوريا. وأشار إلى أن الاجتماع الوزاري المشترك الثالث بين الاتحاد الأوروبي والجامعة الذي انعقد بالعاصمة اليونانية أثينا العام الماضي شدد على أهمية التعاون المشترك لمواجهة الإرهاب والتهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية والمقاتلون الأجانب. وأوضح أن الطرفين العربي والأوروبي اتفقا أيضاً على تبادل المعلومات وكذلك التعاون في تحديد الخطوات العملية للمساعدة في مواجهة التهديدات بما يشمل التصدي على نحو أكثر فعالية لقضايا التطرف وتجنيد المقاتلين وانتقال الإرهابيين عبر الحدود إضافة إلى التعامل مع المقاتلين العائدين إلى بلدانهم. وقال الأسد إن إنشاء الشبكة القضائية العربية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التي ينتظر الشروع بها في النصف الثاني من العام الجاري من شأنه أن يعزز الثقة عبر تفعيل الاتفاقيات العربية وتعديلاتها وتوفر المرونة باعتبارها واحدة من الوسائل اللازمة لمواجهة الجرائم العابرة للحدود. ومن المقرر أن تنظم بعثة الجامعة في فيينا على هامش الدورة فعالية تلقي الضوء فيها على المبادرة العربية لمكافحة الاتجار بالبشر. وكانت أعمال الدورة ال24 للجنة منع الجريمة وإقرار العدالة الجنائية انطلقت في وقت سابق أمس الاثنين لاستعراض مسألة التعاون الدولي في المجال الجزائي ومدى التقدم الذي أحرزته دول العالم في التصدي لمشكلة الجريمة في العديد من المجالات. من جهة آخرى بحث الأمين العام للجامعة نبيل العربي أمس في جنيف مع المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد بن الحسين أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة خاصةً ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات إسرائيلية، والتقرير الذي من المنتظر أن تقدمه لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق بشأن النزاع في غزة. وأوضحت الأمانة العامة للجامعة في بيان أنه جرى أيضاً استعراض مستجدات أوضاع حقوق الإنسان في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، إضافة إلى بحث سبل تعزيز قنوات التواصل والتعاون بين الجامعة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لتدعيم دور الجامعة وتعزيز قدراتها في هذا المجال.

مشاركة :