تبدأ اليوم في أبوظبي فعاليات الملتقى السنوي السادس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات بعنوان «دور الأديان في تعزيز التسامح.. من الإمكان إلى الإلزام» ويستمر حتى 11 ديسمبر الجاري تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.وتشارك قيادات دينية عالمية في فعاليات المنتدى برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، حيث يتم إصدار «ميثاق حلف الفضول العالمي الجديد»، بمشاركة نحو 1000 شخصية من القيادات الدينية والفكرية حول العالم.وتشهد أعمال الملتقى أيضاً تكريم الفائزين، ب«جائزة الحسن بن علي للسلم الدولية»، التي يمنحها منتدى تعزيز السلم سنوياً لشخصيات دولية، لعبت أدوراً بارزة في تعزيز وترسيخ قيم التسامح والسلام والوئام.ويهدف الملتقى إلى إحداث تَحَوُّل في المنظور الديني والقانوني للتسامح، بما يدعم مسارات المواطنة الحاضنة للتنوع، ويضمن حق أهل الأديان جميعاً في ممارسة شعائرهم في جو من الكرامة والسكينة والحرية المسؤولة.ويسعى الملتقى إلى بيان أسس التسامح ومظاهره في الإسلام، من خلال التأصيل العلمي والتأسيس الفقهي للتعددية الدينية في الإسلام، وتجديد النظر وتحقيق القول في التعامل مع الآخر، خصوصاً في ما يتعلق بالمناسك والمعابد والتهنئة بالأعياد وغير ذلك من القضايا التي تتجاذبها الأصول.ويناقش المشاركون في المنتدى مفهوم التسامح كقيمة أخلاقية، لها جذورها الروحية العميقة في الرواية الإسلامية، التي تنبني على التخلق بأسماء الله الحسنى، كما يعرض الجذور الأخلاقية للتسامح في التعاليم الدينية والفلسفية المختلفة، من خلال آليات ومناهج التربية على التسامح، واستعراض بعض النماذج والمبادرات الناجحة، لتنشئة الأجيال على سلوكات إيجابية متسامحة. (وام)
مشاركة :