أبوظبي:علي داوود أكدت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن الإمارات تحترم عادات وتقاليد الجميع والتعايش السلمي والترابط والقيم المشتركة بين الشعوب. وأشارت إلى أن المجتمع الإماراتي مازال محافظاً على عاداته وتقاليده والمورث الثقافي الأصيل والتعامل مع الضيوف، وأن لديه طرقاً معروفة من حيث إعداد الطبق الإماراتي والقهوة، وغيرها من الأمور التي تعزز الهوية الوطنية.جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لمؤتمر وجهات نظر عالمية ورؤى محلية حول الهوية الوطنية والدبلوماسية المرتبطة بفن الطهي، الذي انطلق أمس في معهد جامعة نيويورك أبوظبي، ويستمر يومين بحضور كبار الأكاديميين المتخصصين في الدراسات الغذائية، إلى جانب مؤلفين وطهاة، ويركز على استكشاف دور فن الطهي في تعزيز فهم الهوية الوطنية، وتحدياتها وتعقيداتها في عصر العولمة. وتأتي الفعالية في ضوء الاهتمام المتزايد تجاه الربط بين «فنون الطهي والهوية الوطنية» و «دبلوماسية الطهي»، لنشر قيم التفاهم والتسامح المتبادل بين الثقافات المختلفة، بما يتماشى مع التوجهات العالمية والمحلية في الإمارات.تطرق المتحدثون في المؤتمر إلى أهمية ودور الطهاة كسفراء ثقافيين حول العالم، خاصة مع انتقالهم في رحلات حول دول العالم؛ لاستعراض مأكولاتهم الشعبية بطرق فريدة ومتجددة. وناقشت جلسات المؤتمر حكايات حول المائدة استناداً إلى كتاب صدر مؤخراً للكاتبة المصرية حنان سيد وارل، وبدعم من وزارة الثقافة وتنمية المجتمع، إضافة إلى استعراض وجهات نظر ناشئة حول الغذاء والقومية والثقافة العالمية. كما استعرضت الجلسات آليات انتقال الثقافات بين الشعوب، عبر طريق الحرير، من خلال التبادل التجاري لأدوات ومكونات الطهي، وتسليط الضوء على فنون الطهي السويدية ومطبخ الشمال الجديد والطعام في الشرق الأوسط، بجانب جلسة تحت عنوان: «تطور القوة الناعمة للطبخ في القرن الحادي والعشرين».
مشاركة :