نورة الكعبي: الثقافة والفنون تعزز التعايش السلمي

  • 11/15/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، بجلسة حوارية في منتدى باريس للسلام بعنوان «فن الحوار: حوار الفنون» تناولت أهمية الثقافة والفنون كعامل رئيس في تعزيز قيم السلام، وشارك إلى جانب معاليها في الجلسة فرانك ريستر وزير الثقافة الفرنسي، ومارينا لوشاك مدير متحف الفنون الجميلة في بوشكين الروسية، والدكتور توماس اس كابلان من الولايات المتحدة رئيس التحالف «ألف» ومؤسس المجموعة الفنية «ذا ليدين»، والأرجنتيني أنيبال جوزامي رئيس بينالي أميركا الجنوبية، وأدار الجلسة الحوارية ستيفن إرلانجر، كبير المراسلين لدى صحيفة نيويورك تايمز في أوروبا. وتحدثت معالي نورة الكعبي، خلال المنتدى، حول أهمية التفاهم والتعاون الدولي النابع من تعزيز العلاقات بين الشعوب عبر الدبلوماسية الثقافية، كما طرحت رؤية دولة الإمارات التي تؤمن بقوة الثقافة والفنون في إثراء الحوار والعيش والتبادل الثقافي بين الشعوب. وقالت معاليها: «يعد الحراك الفني والثقافي أدوات مهمة في تفعيل الحوار المتبادل وفهم العناصر التي توحد المجتمعات والشعوب، حتى وإن تعددت خلفياتهم الثقافية أو الدينية، بما يسهم في تعزيز التعايش السلمي وهي غاية نتشاركها جميعاً». وأشارت معاليها إلى التسامح الذي يعيشه مجتمع الإمارات الذي يتسم بتعددية ثقافية تمثلها جاليات من كل أرجاء العالم، واستقبال العاصمة الإماراتية لقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أول زيارة له على مستوى الجزيرة العربية، وهي زيارة تاريخية تُوجت بتوقيع اتفاقية لإنشاء «بيت العائلة الإبراهيمية» الذي سيسهم في توحيد الشعوب من خلال الثقافات والأديان. وفي تأكيد على جهود الدولة الرائدة وتعاونها مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو لتنفيذ مشاريع ذات مغزى ثقافي، قدمت معالي نورة الكعبي نبذة سريعة عن مشاركة الإمارات في مشروع «إحياء روح الموصل» الذي يتضمن إعادة بناء مسجد النوري ومنارته الحدباء، بالإضافة إلى كنيستي الساعة والطاهرة في مدينة الموصل التي يعد مجتمعها لوحة فسيفسائية تجسد قيمة العيش المشترك والسلام بين كل أطياف مجتمعها متعدد الخلفيات الدينية. كما أكدت على أن جميع الجهود العالمية لدولة الإمارات تقوم على أساس المبادئ الأساسية للإنسانية، وشددت على أهمية الدور الذي تلعبه الثقافة في تعزيز الحوار الدولي. من جهته قال فرانك ريستر وزير الثقافة الفرنسي: «إن تقديم المؤسسات الثقافية الكبرى لجمهور أوسع من خلال التعاون الدولي يعد خطوة مهمة لجعل الوصول إلى الثقافة أمراً يسيراً. ويعد افتتاح اللوفر أبوظبي أفضل دليل على تقديم «التراث الإنساني» للعالم. لطالما كانت شبه الجزيرة العربية ملتقى طرق للعديد من الحضارات، وقد لعبت دوراً خاصاً في إثبات أنه على الرغم من الاختلافات الدينية والخلفية الثقافية، فإن الإنسانية دائماً تنتصر في النهاية. إنها رسالة عالمية تلك التي يجسدها اللوفر أبوظبي ودولة الإمارات». ومن جهته قال توماس اس كابلان: «إن إنشاء اللوفر أبوظبي، يعد تجربة رائدة واستثنائية ورمزاً للأمل الذي يمثل التسامح والاحترام المتبادل والتفاهم العالمي». كما ناقشت الجلسة العديد من المواضيع المتعلقة بالفنون وقدرتها على إثراء الحوار والدفع نحو تفاهم أفضل بين أطراف المجتمع الدولي، وضرورة نشر الفنون خارج مواقعها التقليدية في صالات العرض أو المتاحف، وكيف يمكن الاستفادة من الفنون للمساعدة في معالجة القضايا التي تشكل تحدياً للإنسانية.

مشاركة :