افتتح محمد عبد الله القرقاوي رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي الإثنين، النسخة الثانية عشرة من المنتدى الاستراتيجي العربي، بحضور نخبة من القادة وصنّاع القرار والخبراء العالميين والإقليميين لاستشراف مستقبل المنطقة العربية والعالم في السنوات العشر المقبلة 2020 - 2030.وتحت عنوان «عقد التحولات الكبرى»، استعرض القرقاوي 3 تحولات رئيسية ستشكل مستقبل العرب والعالم. وقال «نحن على مشارف خارطة اقتصادية عالمية جديدة، طرق جديدة للتجارة، ومناطق اقتصادية مختلفة، وتكتلات تجارية ضخمة، وحروب تجارية».وأشار إلى أن 44 مليار دولار سيتم استثمارها لبناء موانئ جديدة في المنطقة، 28 ملياراً منها قادمة من الصين. وقال إن هناك خيراً كثيراً، وأملاً متجدداً بأن تلحق منطقتنا العربية بالعالم، لتكون مساهمة في نموه، ومستفيده من فرصه.واستشرف نيك آلان من «كونترول ريسكس»، المخاطر الخمسة الرئيسية للعقد المقبل، وأشار إلى أن العالم سيشهد منافسة شرسة بين الولايات المتحدة والصين خلال السنوات الـ10 القادمة، وذلك على الصعيدين السياسي والاقتصادي. مستبعداً في الوقت نفسه، حدوث أزمة اقتصادية على غرار ما حصل بين عامي 2008 و2009، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا قد تشهدان ركوداً اقتصادياً، كما استبعد تعرض البنى التحتية لأي هجوم سيبراني يذكر.شين كليري من مؤسسة فيوتشر ورلد فونديشن، قال إن الثورة في التكنولوجيا الحيوية الرقمية ستكون من أهم الاتجاهات التي ستشكل مستقبل العالم العقد القادم.آلان بجاني عضو المجلس الاستشاري الدولي للمجلس الأطلسي، استعرض فرص التكامل الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، في جلسة بعنوان «التحولات الاقتصادية العربية خلال العقد المقبل»، وأكد على أن الإمارات تشكـل مصدر إلهام للعديد من الدول من حيث التكامل الاقتصادي بين القطاعين العام والخاص. وقال «إن دور القطاع الخاص بات ضرورياً لمواجهة التحديات التي تواجهها اقتصادات العالم».الدكتور عبد الرحمن الحميدي المدير العام، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، أشار إلى أن التقدم التقني الذي سيشهده العالم 2020- 2030 سيساهم في زيادة الطلب على العمالة الماهرة بنسبة 25 إلى 50%.وأكد عبد المنعم سعيد رئيس الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على أن العقد القادم سيكون أفضل من سابقه مع وجود اتجاه لبناء دولة وطنية في البلدان العربية. وقال «تسير الدول العربية بشكل جدي في طريق الإصلاح الحكومي مثل السعودية والكويت ومصر».ممدوح سلامة الخبير العالمي وأستاذ اقتصاد النفط والطاقة في كلية ESCP الأوروبية للأعمال في لندن، أشار خلال مشاركته في جلسة «التحولات الاقتصادية العربية خلال العقد القادم»، إلى أن النفط سيبقى المصدر الرئيسي لنمو الاقتصادات العربية، شرط التنويع في مصادر الدخل الاقتصادي، وقال «لن يكون هناك بديل للنفط خلال القرن الواحد والعشرين والطلب العالمي سيستمر عليه».وفي جلسة أخرى، أكد مروان المعشر نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق أن الوضع العربي في أسوأ حالاته فإما أن نقبل بصداع التغيير أو نستسلم لسرطان الوضع الحالي.وقال نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني إن الامارات أفضل دولة في المنطقة لتنظيم مثل هذا المنتدى.وفي كلمته، قام وزير خارجية الصين الأسبق لي تشاو شينغ في بداية حديثه باستعراض جريدة جلف توداي والأخبار الإيجابية التي تحتويها.
مشاركة :