مخاوف من انتشار أنفلونزا الخنازير فيش اليمن مع حلول الشتاء

  • 12/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحول اليمن إلى مستنقع للأوبئة والأمراض، على خلفية الانقلاب الذى قامت به ميليشيات الحوثى على الرئيس الشرعى عبد ربه منصور هادي، وكان أحدثها وباء «إنفلونزا الخنازير» (A/H١N١)، الذى تفشى في محافظات الشمال وعدد من المناطق، وسط مخاوف كثيرة من انتشاره في خلال الشتاء.أكدت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، تسجيل ٨ حالات وفاة و٣١ اشتباه إصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير في ظل انهيار كامل للمنظومة الصحية. وقالت المصادر إن الـ ٣٩ إصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير (H١N١) وقعت خلال شهر ديسمبر.ونقلت مواقع إخبارية محلية عن مصدر طبى أن الإدارة العامة لمكافحة الأمراض والترصد الوبائى سجلت ٣ حالات وفيات خلال اليومين الماضيين في صنعاء فضلا عن ١١ إصابة بمضاعفات الالتهاب الرئوى الحاد واشتباه بفيروس إنفلونزا الخنازير.وتشهد صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثى انتشارًا غير مسبوق للأوبئة والأمراض المنتقلة بالعدوى، نتيجة تردى الخدمات الصحية وفرض ميليشيات الحوثى إجراءات تعسفية ضد المنظمات الدولية تحت مبررات وحجج واهية.وفى فبراير من العام الجارى ٢٠١٩، أعلنت السلطات الصحية التابعة للحوثيين في صنعاء، تسجيل ١٢١ حالة وفاة بفيروس إنفلونزا الخنازير (H١N١)، وإصابة ٥٩٠ آخرين.وخلال عام ٢٠١٨، بلغ إجمالى عدد الحالات المصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير ٣٧٢ شخصًا، فيما توفيت ٧٩ حالة في ٨١ مديرية يمنية، بحسب تقارير الصحة في صنعاء.من جانبه قال الدكتور يوسف الحاضري، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ اليمنية بصنعاء، إن تجدد انتشار مرض إنفلونزا الخنازير في اليمن يعود لعدة أسباب مترابطة. موضحًا أن «موجة البرد التى تضرب اليمن والبنية التحتية لمنشآته الصحية جراء الحرب، وهو ما أضعف القدرة الاقتصادية للبلاد مما أدى إلى عجز وزارة الصحة عن التصدى للمرض في وقت مبكر والقضاء عليه أو التقليل من آثاره الفادحة، لأن المرض بدأ انتشاره منذ أربعة أشهر».وعن المعوقات التى تواجه وزارة الصحة عند القيام بمهامها للتصدى للمرض، قال الحاضري، إن «تدمير البنية التحتية الصحية في مقدمة هذه العوامل»، مشيرا إلى أن هناك ٤٥٠ منشأة صحية تم تدميرها كليًا أو جزئيًا من قبل قوات التحالف.وأضاف أن تدمير الطرق والجسور، يحول دون الوصول لتقديم الخدمة إلى الأهالي، كما أشار إلى معوقات اقتصادية، تتمثل في عدم قدرة الحكومة في صنعاء على تخصيص ميزانية نظرًا لنقل البنك المركزى إلى عدن، فضلا على الحصار المفروض على اليمن برًا وبحرًا وجوًا الذى أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة وانتشار عدد من الأوبئة الأخرى مثل الكوليرا والتيفود.

مشاركة :