انتشر طاعون الخنازير الأفريقي بسرعة كبيرة في شرق أوروبا. المزارعون في أوروبا يحذرون من سيناريو "كارثي" حال استمرار انتشاره، خصوصاً بسبب غياب أدوية أو تلقحيات مضادة للمرض. بدأت مخاوف المزارعين الألمان تزداد بسبب انتشار مرض "طاعون الخنازير الأفريقي" في شرق أوروبا. ويخشى المزارعون من انتشار المرض في ألمانيا. وقال رئيس اتحاد نقابات المزارعين الألمان بيرنهارد كروسكين لصحيفة "زود دويشته تسايتونغ" الألمانية اليوم الاثنين (الثامن من كانون الثاني/ يناير 2018) إن "المرض يقترب" من ألمانيا. وبدأ المرض في الانتشار منذ عدة سنوات، بدءا من روسيا وانتقل منها إلى دول البلطيق باتجاه غرب أوروبا. ولا يعد المرض معديا للبشر، لكن تبعات انتشار المرض قد تكون كبيرة على ألمانيا، نقلا عن كروسكين الذي أضاف أن ألمانيا قد تتعرض لـ"سيناريو اقتصادي كارثي" في حالة وصول المرض إلى البلد. إذ قد تتوقف الدول المستوردة للحم الخنازير عن استيراده، وقد تنخفض أسعار لحم الخنزير في ألمانيا إلى مستويات عالية. وتوقع كروسكين أن يخسر قطاع الزراعة في ألمانيا 2 إلى ثلاثة مليارات يورو سنويا. وإذا حسب المرء الأضرار الإضافية الناتجة عن محاربة المرض وتلك التي تشمل قطاع التغذية بصوة عامة، قد تصل الخسائر إلى أكثر من عشرة مليارات يورو سنويا. وبعد اكتشاف حالات إصابة للمرض في بلدة زلين التشيكية القريبة من العاصمة براغ وأيضا في منطقة العاصمة البولونية وارسو، حذرت وزارة الزراعة الألمانية من انتشار المرض. فيما طالب اتحاد المزارعين الألمان بمحاربة دقيقة للمرض. وطالب الاتحاد بتقليل أعداد الخنازير البرية للحد من المرض لأنها تعد الناقل الرئيسي له، واقترح الاتحاد أيضا دعم الصيادين بمبالغ مالية جراء صيدهم الخنازير البرية. يذكر أن المرض يصيب الخنازير المنزلية والبرية ويلزم تسجيل الإصابة بالمرض في القارة الأفريقية فقط. وظهر المرض لأول مرة في أوروبا عام 2007 في جورجيا. ومن هناك انتشر إلى مناطق أخرى في القارة الأوروبية، نقلا عن مجلة "شبيغل" الألمانية. وذكرت المجلة أنه لا توجد لغاية الآن أية تلقحيات ضد المرض، ولا توجد أيضا أدوية مضادة له. وإذا ثُبت إصابة حقل للخنازير بالمرض يترتب على ذلك قتل جميع الخنازير في الحقل. ز.أ.ب/ ع.خ (ا ف ب، DW)
مشاركة :