اتهم مراجعون لأمانة حائل بعض موظفيها بإضاعة أوراق معاملاتهم واستهلاك وقت غير قصير في البحث عنها في الأدراج والملفات المبعثرة. وبحسب متحدثين لـ «عكاظ» فإن عدم معاقبة المهملين والمتسيبين يحفزهم على التسيب وعدم الدقة في التعامل مع معاملاتهم. فضلا أن الأمانة لا تتجاوب مع ملاحظاتهم وانتقاداتهم. وعزا المتحدثون تأخير إنهاء أوراقهم إلى قلة الكوادر العاملة واستخدام الوسائل التقليدية وتجاهل التعاملات الالكترونية. ألـف حساب ويقول زايد مطلق العنزي إنه يحسب ألف حساب حينما يفكر في التوجه إلى أمانة حائل لإنهاء معاملة بسبب الروتين والبطء وكثرة التعقيدات التي يضعها بعض الموظفين أمامه مثل تحويل المعاملة من موظف إلى آخر دون مبرر. وعلى ذات النسق يتحدث فيصل أحمد الرشيدي عن معاناته من تطويل المواعيد.. ويضرب مثلا : راجعت أحد الأقسام مستفسرا عن معاملة استخراج صك على أرض أمتلكها، وفي كل مرة يرد علي الموظف المعني : «راجعنا بعد أسبوع».. ويأمل الرشيدي بإيجاد حلول حاسمة لاستطالة المواعيد وإرجاء المعاملات أحيانا إلى أشهـر ( إذا كانت معاملة المراجع الواحد تستغرق ما بين أسبوع إلى شهر فإنه ستتفاقم المشكلات ويزداد الزحام يوما بعد يوم).. نسعى لخدمتكم ذات الحديث يقوله عبد العزيز المحيسن مؤكدا أنه ظل يراجع أمانة حائل يوميا منذ شهر لإنهاء معاملة تحديد مساحة منزل في حي العزيزية لتجديد الصك والإجراءات تتحرك ببطء مما يخلق زحاما هائلا في الممرات ومكاتب الموظفين. ويستغرب من عدم تقيد بعض الجهات بإنفاذ التعليمات التي تقضي بإنهاء إجراءات المواطنين بسهولة ويسر دون تعقيدات ومراعاة ظروفهم حيث يضطر بعض المواطنين إلى السفر من مدينة لأخرى لإنهاء أبسط المعاملات.. مطلق الهمزاني قال: نعاني الأمرين في إنهاء بعض المعاملات في أمانة حائل بسبب قلة الموظفين وكثرة المراجعين فضلا عن إضاعة بعض الأوراق.. لكن مصدرا في الأمانة برر الانتقادات قائلا: «بعض المعاملات تتطلب مراجعات في أكثر من قسم لإنهائها والأمانة تسعى جاهدة إلى سرعة إنجاز كل معاملة وتعمل لخدمة المواطن في أسرع وقت»..