دخلت الجزائر، أمس الاثنين، في صمت انتخابي بعد 3 أسابيع من الحملة الانتخابية للمرشحين الخمسة عبر جميع محافظات البلاد. وأكد قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، أن الجيش الجزائري في أهبة الاستعداد لتأمين الانتخابات الرئاسية المقررة الخميس المقبل، محذراً من مغبة «استهداف الانتخابات». وشدد قايد صالح على أن انتخابات 12 ديسمبر/‏كانون الأول المقبل «سترسم معالم الدولة الجديدة التي لطالما تطلعت إليها أجيال المستقبل». وأشار قائد الجيش الجزائري إلى أنها «ستكون محطة بالغة الأهمية في مسار بناء دولة الحق والقانون». وجدد المسؤول العسكري الجزائري تحذيراته من محاولات استهداف الموعد الانتخابي ب«التصدي لها بقوة القانون لكل من يحاول استهداف وتعكير صفو هذا اليوم الحاسم في مسيرة الجزائر». ويتوجه أكثر من 24 مليون جزائري الخميس المقبل إلى صناديق الاقتراع لاختيار واحد من المرشحين الخمسة ثامن رئيس للبلاد بعد 8 أشهر من استقالة الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة. والاثنين أيضاً، شهد وسط العاصمة الجزائرية تظاهرتين، الأولى مؤيدة للانتخابات الرئاسية، والثانية معارضة لها. وتجمع المئات من مؤيدي الانتخابات الرئاسية أمام ساحة البريد المركزي معقل الحراك الشعبي، ورددوا شعارات مساندة للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي الخميس المقبل، وأخرى تثمن دور الجيش وقائده الفريق أحمد قايد صالح. واستهجن المتظاهرون العنف المستخدم باسم الديمقراطية من قبل معارضي الانتخابات ضد أفراد الجالية الجزائرية بالخارج لمنعهم من التوجه إلى مكاتب الاقتراع. (وكالات)