العالم بعقوله وخبرائه وصناع القرار في دوله، يحمل تطلعات أممه وآمال أجيالها، ويسارع إلى هنا، إلى الإمارات، قبلة صياغة مستقبله ومنصة حواراته وحاضنة صناعة حضارته وتقدمه. «لقاء العقول وحوارها، هو الرهان لبناء غد أفضل توظف فيه القدرات والإمكانات لخدمة المجتمعات وبنائها، وستبقى دبي ودولة الإمارات المنصة التي تجتمع فيها الخبرات العالمية لخير الإنسانية»، هذا ما جدد وشدد التأكيد عليه محمد بن راشد لدى حضوره أعمال المنتدى الاستراتيجي العربي، هذا المنتدى الذي أشعل بالأمس حواراً عالمياً هادفاً في سباق مع الزمن لاستشراف التحولات الكبرى وقهر مخاطر المستقبل واستكشاف فرصه وضمان غد مشرق للبشرية يتعزز فيه السلام والازدهار والتنمية للجميع. الإمارات كانت على الدوام سباقة برؤية قيادتها الاستشرافية، ما عزز نموذجها الفريد صناعة المستقبل وريادة قطاعاته الحيوية، حتى باتت اليوم بإنجازاتها التي سبقت بها العالم قبلة المتطلعين إلى رؤية المستقبل، والحاضنة الأولى لرسم خارطة العالم لعقود قادمة في الاقتصاد والسياسة والتكنولوجيا والمعرفة، بل وأكثر من ذلك فهي حاضنة أمل العالم وإيجابيته في التعامل مع مختلف قضاياه وتحدياته. أمل قوي يحرك المبادرة والمثابرة في الإمارات.. أمل في أن تلحق المنطقة العربية بالعالم لتكون مساهمة في نموه ومستفيدة من فرصه وصانعة لحضارته، وهو أمل يترجمه حراك كبير على أرض الواقع بعمل دؤوب وتصورات مدروسة ورؤية استباقية تتعاظم آثارها كل يوم، وهذا بالذات ما دفع المنتدى الاستراتيجي العربي في دورته لهذا العام، إلى توسيع إسهاماته الكبيرة في استشراف المستقبل لتشمل العقد المقبل بتساؤلاته ومخاطره وفرصه. دبي والإمارات عموماً، من خلال المنتديات الكبرى التي أطلقتها والمنصات التي تجمع حوارات العالم تقدم للبشرية هدية ثمينة في إسهام إنساني وحضاري عظيم لتقدمها وتطورها.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :