المسلم الوحيد في العالم

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نعتب كثيرا على إعلامي كبير بحجم داود الشريان حين يستضيف مختلا ومدمنا سابقا يقول إنه المسلم الوحيد منذ عهد عبدالملك بن مروان، وأنه أكثر علما من الإمام مالك، ويزيد من العتب تخصيص حلقة كاملة له ومن جزأين، ليكفر ويفسق ويخرج ما في نفسه من أحقاد على المجتمع والدولة. إعلاميا يعد الحوار مع الموقوف خالد المولد مادة مثيرة وجدلية، ويضمن بها أي برنامج مشاهدة عالية ومتابعة واسعة، وربما كان الهدف من إجراء هذا الحوار تسليط الضوء على مخرجات التطرف وما أفرزته الصحوة، لنكون أمام حالة وصل بها التطرف والتكفير إلى مرحلة مرضية خطيرة، يصعب التعامل معها. لكن الواقع يؤكد أن هذا الرجل حالة استثنائية لا يمكن تعميمها بأي حال من الأحوال، حتى وإن وجد من يشبهه في قناعاته، وسيكولوجيا هو إنسان مختل، لا يعتد بكلامه، ولا يؤخذ منه رأي لا شرعي ولا غيره، ولا يمثل أي شريحة وربما لا يمثل حتى نفسه. ولو وجدت يوما شخصا يقول إنه المسلم الوحيد في هذا العالم، فهذا يعني أنه يكفر مليارا ونصف مسلم في الكرة الأرضية، وأن دين محمد انتهى ولم يتبق عليه سوى أن يدعي النبوة، والمحصلة النهائية أنك لن تدخل معه في نقاش حول مباراة كرة قدم، فما بالك في مناقشته حول العقيدة والتشريعات في برنامج تلفزيوني يشاهده الملايين، إلا إذا كان داود أراد إضحاك مشاهديه بعد سنوات من التكشير في وجوههم.

مشاركة :