الزياني: جدول أعمال القمة الخليجية حافل بموضوعات تعزز مسيرة العمل المشترك

  • 12/10/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بمسيرة مجلس التعاون الخليجي، وجهود قادة دول المجلس؛ لتعزيز العمل الخليجي المشترك وتوسيع مجالات التعاون والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات؛ تحقيقًا لتطلعات مواطني دول المجلس وآمالهم في مزيد من التواصل والترابط. وقال الزياني: إن انعقاد الدورة الأربعين للمجلس الأعلى في الرياض يوم غدٍ، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دليل ناصع على حرص القادة، على انتظام عقد القمم الخليجية، حفاظاً على منظومة مجلس التعاون التي أكدت الأيام والأحداث أنها متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات، ومواصلة تحقيق الإنجازات التكاملية وفق الأهداف السامية لمجلس التعاون. وأعرب الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن بالغ التهاني والتبريكات للمملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعبًا، بمناسبة توليها رئاسة مجموعة G20، مؤكدًا أن هذا الحدث الدولي يعكس المكانة الاقتصادية الرفيعة التي تتبوأها المملكة بين دول العالم، والدور البناء الذي تقوم به في دعم ومساندة قضايا الدول النامية، وقضايا دول المنطقة، والعمل على الإسهام في إعادة الاقتصاد العالمي إلى النمو وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وعبر الأمين العام عن أمله في أن تسفر قرارات قمة قادة دول المجلس بدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك قدما إلى الأمام وتحقيق تطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل. وقال: إن جدول أعمال القمة الخليجية الأربعين حافل بالعديد من الموضوعات التي من شأنها تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والقانونية، بالإضافة الى تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا السياسية الراهنة والمواقف الدولية تجاهها. وثمن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الإنجازات العديدة التي حققها مجلس التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية والاجتماعية؛ ما أسهم في زيادة مكتسبات مواطني دول المجلس وعزز من المكانة المتميزة لمجلس التعاون إقليميًا ودوليًا. وقال: إن مسيرة العمل الخليجي المشترك، حققت خلال السنين الماضية العديد من الإنجازات والمشروعات التكاملية، بما في ذلك إنشاء السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والاتحاد النقدي، والربط الكهربائي، وهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، والهيئة القضائية الاقتصادية، وغيرها من الهيئات المتخصصة في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية والتنموية، مشيرا إلى أن استكمال تنفيذ وتشغيل مشروع السكك الحديدية الخليجية سوف يحقق مزيدًا من الترابط والتواصل والتبادل التجاري المشترك. وأضاف: إن دول المجلس وضعت ضمن أولوياتها أن تكون إنجازاتها المشتركة ذات مردود اقتصادي على مواطني دول المجلس، فالمواطنة الاقتصادية الخليجية تهدف إلى تحقيق المساواة التامة بين المواطنين في حرية التنقل والتملك والعمل وممارسة التجارة والأنشطة الاقتصادية والتمتع بالخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة والتأمينات الاجتماعية؛ ما أسهم في ارتفاع حجم التجارة البينية بين دول المجلس؛ حيث بلغ في عام 2018م 147 مليار دولار أمريكي، بينما كان في عام 2003م نحو 6 مليارات دولار. ونوه الدكتور عبداللطيف الزياني بالمكانة المتميزة التي حققها مجلس التعاون إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن مجلس التعاون يسعى إلى ترسيخ علاقاته مع شركائه الدوليين عبر الحوارات الاستراتيجية وخطط العمل البناءة، وهو يقوم بدور حيوي وفاعل لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها، بالتعاون والشراكة مع الدول الصديقة والحليفة. وقال: إن المرحلة المقبلة سوف تشهد تطورًا كبيرًا في تنمية علاقات مجلس التعاون مع العديد من الدول والتكتلات العالمية، بما في ذلك استئناف مفاوضات التجارة الحرة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة. وأكد الأمين العام أن مجلس التعاون أثبت، رغم الظروف الصعبة والتحديات والصعوبات، أنه كيان راسخ قادر على تحقيق أهدافه وحماية إنجازاته ومصالحه، وسوف يظل دائما، مظلة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، وواحة للنمو والازدهار لخير وصالح مواطنيه والأشقاء العرب والإنسانية جمعاء.

مشاركة :