الحوثيون يحتجزون مراسل «الشرق الأوسط» الرحبي ضمن حملة لإسكات الصحافيين

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفرجت جماعة الحوثي عن مراسل صحيفة «الشرق الأوسط» في صنعاء حمدان الرحبي أمس، بعد أن ظل قيد الاحتجاز القسري منذ يوم الثلاثاء الماضي، وتوجيه تهمة كيدية له، بأنه المتسبب في نشر خبر تجمع أسلحة في جبل نقم، الأمر الذي أدى إلى استهداف الجبل من قبل قوات التحالف بعد أيام. واستدعت شرطة المنطقة الخامسة، الزميل الرحبي، إثر بلاغ مقدم من جماعة الحوثيين، حيث ذهب بنفسه إلى مقر الشرطة، وفتحوا ملف التحقيق معه عن كتابته خبر نشر في الصحيفة، مفاده بأن هناك صواريخ مخزنة في جبل نقم، وانتحال اسم الزميل فهد الذيابي مراسل «الشرق الأوسط» في الرياض. ونفى الزميل الرحبي، علاقته بالخبر، وأبلغهم بمراجعة موقع الصحيفة للبحث عن اسم الزميل الذيابي في الأرشيف منذ سنوات، إلا أنهم لم يتقبلوا ذلك، ووجهوا تهمة أخرى بأنه المساعد في تمرير المعلومات إلى الصحيفة، كي تنشر تحت اسم زميل آخر غير اسمه، حيث استمر التحقيق معه لمدة ثلاثة أيام، ثم نقل إلى سجن المعتقلات الأهلية الجنائية. وظل الزميل الرحبي لمدة أربعة أيام داخل المعتقل، حيث يوجد هناك عدد من الموقوفين على ذمة قضايا دموية وإجرامية، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والماء، ووقف الغذاء عن المسجونين، وكان السجانون يتساءلون عن عدم انتقاله إلى الرياض أو إسطنبول، مثل بقية اليمنيين، وما هي أسباب بقائه في اليمن؟ واشترط الحوثيون من الزميل الرحبي، الإفراج عنه مقابل التصوير في لقاء مسجل مع قناة «المسيرة»، الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأن يذكر كل ما جاء في التحقيقات عن نفيه لخبر تجمع الصواريخ في جبل نقم، وكذلك رأيه في هجوم قوات التحالف على الأراضي اليمنية، وتم التسجيل، ثم وقع على تعهد بعد التحريض على اليمن، والالتزام باستدعائه في أي وقت. واستنكرت «الشرق الأوسط» بشدة احتجاز جماعة التمرد الحوثية الزميل الرحبي، وسلب حريته على خلفية عمله الصحافي. وتشن ميليشيا الحوثي حملة ضد عدد من الصحافيين لاسكاتهم ومنعهم من نقل الوفائع. وقوبل احتجاز الزميل حمدان رحبي بإدانات واسعة من زملائه وجهات عدة أبرزها نقابة الصحافيين في اليمن، وذلك من أجل ترهيبهم من الكتابة عما يجري داخل الأراضي اليمنية، والكشف عن العدوان الذي تقوم به الميليشيات الحوثية ضد المدنيين، خصوصا أنهم يتحركون بأسلحتهم الثقيلة والآليات بين المواطنين، ويفتحون المدارس والمستشفيات من أجل تخزين الذخيرة، فيما لا يزال هناك صحافيون مختطفون لدى الجماعة، وهناك آخرون ملاحقون واضطر عدد منهم إلى الفرار إلى قراهم أو التنقل من مكان إلى آخر

مشاركة :