عصابات “تدفيع الثمن” تمارس الإرهاب المنظم ضد الفلسطينيين في القدس

  • 12/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل عصابات ” تدفيع الثمن” الإرهابية الإسرائيلية، تحت حماية جيش الإحتلال، استهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية و الداخل الفلسطيني المحتل ومدينة القدس، باقتلاع الأشجار وسرقة الممتلكات الفلسطينية وكتابة شعارات عنصرية ضدهم . وتغض الحكومة الإسرائيلية البصر عن هذه الجرائم ولا تعمل على محاسبة أعضائها، بل تكتفي شرطة الإحتلال بأخذ إفادة من الفلسطينيين المتضررين، دون أن تحرك ساكنا. فيما يتواصل اعتداء عصابات” تدفيع الثمن” من تخريب لممتلكات الفلسطينيين كما حدث أمس في مدينة القدس المحتلة بإعطاب إطارات 186 مركبة، وكتابة شعارات عنصرية تدعو لقتل العرب وتهجيرهم. وأظهرت كاميرات المراقبة أن أفراد هذه العصابة اقتحموا شارع “الضهرة” قادمين من مستوطنة “رامات شلومو” والتي تبعد حوالي 500 مترا عن الحي فقط. صمود أمام الجريمة وأصدر أهالي بلدة شعفاط بالقدس المحتلة، بيانا أكدوا فيه على أن ما تتعرض له البلدة من اعتداءات يمثل نموذجا لمجمل الاعتداءات التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة، مشددين على صمودهم وتمسكهم بأرضهم و حقوقهم مهما بلغت التضحيات. وقال الفلسطيني عزت غيث أحد المتضررين من تعطيب المركبات في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة: “ما يقارب الثانية فجرا اقتحم الحي 3 مستوطنين ملثمين وبدأوا بإعطاب عجلات المركبات بواسطة أداة حادة، كما قاموا بخط شعارات عنصرية على الشاحنات والجدران”. وبدوره، قال علي أبو خضير أحد المتضررين من عصابات تدفيع الثمن :” تعطلنا عن أعمالنا حتى أننا لم نستطع ايصال أطفالنا لمدارسهم، فالمستوطنون قاموا بتخريب إطارات المئات من المركبات، كما خطوا شعارات عنصرية تطالبنا بالرحيل عن قريتنا لكننا باقون وصامدون”. مجابهة و تصدي من جهته، قال الكاتب و المحلل السياسي راسم عبيدات: “عصابات “تدفيع الثمن” تشكل خطرا كبيرا على الفلسطينيين، ويجب لجم وإيقاف جرائم هذه العصابات، لأن جرائم هذه العصابات تتصاعد بصورة كبيرة في مدينة القدس وبشكل هستيري وجنوني وغير مسبوق”. وأوضح عبيدات، في حديث لموقع قناة” الغد”، أن ذلك يترافق مع اعتداءات على الممتلكات و الأراضي، وحتى الحرمان المقدسيين من بيوتهم، من قبل عصابات ما يسمى بـ” تدفيع الثمن ” الإرهابية، التي تقوم بتنفيذ اعتداءاتها تحت سمع وبصر شرطة الإحتلال. ودعا عبيدات لبناء استراتيجيات فلسطينية تتشارك فيها كل المؤسسات الرسمية والمرجعيات المشكلة باسم القدس، وكذلك الأطر واللجان والمؤسسات المجتمعية والشعبية، من أجل المجابهة والتصدي لمشروع تهويد المدينة وأسرلتها وعصابات ” تدفيع الثمن”. تطهير ديمغرافي وقال رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير عدنان الحسيني إن ما يجري في بلدتي شعفاط والعيسوية من انتهاكات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق أهالي البلدتين خطير جدا ويمس بالوجود الفلسطيني في القدس. وأوضح الحسيني، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أن سياسة وإجراءات الاحتلال بحق البلدتين يندرج في إطار التطهير الديمغرافي من أجل تفريغ المدينة من أصحابها . وتشن عصابات “تدفيع الثمن” العديد من الهجمات في القرى والبلدات الفلسطينية في المدن الفلسطينية، وعصابات “تدفیع الثمن” ھي ولیدة الحركة الصھیونیة الیمینیة المتطرفة المتمثلة في حركة “غوش امونیم”، الحركة التي تنادي بالتطھیر العرقي للعرب وإقامة ” الھیكل المزعوم” في موقع المسجد الاقصى .

مشاركة :