كشفت الهيئة المديرة للدورة الثانية لأيام قرطاج لفنون العرائس (الدمى) التي تحمل اسم المسرحي الراحل سمير بسباس في ندوة صحافية عقدت أمس الثلاثاء ببهو مدينة الثقافة، عن برنامج هذه التظاهرة التي تلتئم من 17 إلى 24 ديسمبر 2019. وينظم المركز الوطني لفنون العرائس تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية هذا المهرجان الذي يعتبر إضافة هامة للساحة المسرحي والفنية والثقافية. وفي كلمتها تحدثت مديرة الدورة الثانية لأيام قرطاج لفنون العرائس منية المسعدي عن مشاركة عدد من الفرق العالمية العرائسية في هذه التظاهرة وستكون كندا ضيف شرف هذه الدورة. وأشارت إلى أن القائمين على هذه التظاهرة سيقومون بتصميم عروسة عملاقة تجسد شخصية أروى القيروانية التي ترمز للنضال والمقاومة ويتجاوز طولها 12 مترا. وقالت المديرة العامة للمركز الوطني لفن العرائس هاجر الزحزاح إن هذه الدورة ستكون استثنائية، حيث تم تنظيم برمجة “طموحة” تستقطب فرقا عرائسية متنوعة من 15 بلدا أجنبيا. وسيكون جمهور فن العرائس على موعد مع 32 عرضا عرائسيا عالميا من عدد من البلدان العربية والأوروبية من بينها إيران والجزائر وإيطاليا والمجر، وفق ما صرحت به مديرة برمجة أيام قرطاج لفنون العرائس شاكرة رماح. وتشارك تونس في هذه الدورة بثلاث مسرحيات وهي “البجعات” للمركز الوطني لفن العرائس و”عازف الليل” لعياد معاقل و”التنينة الصغيرة” لوليد عبدالسلام. وتقدم الهيئة المديرة في هذه الدورة 40 عرضا على امتداد 8 أيام منها عروض عرائسية وعروض أخرى سينمائية تهتم بمسرح فنون العرائس تكريما لفقيد الساحة الفنية سمير بسباس. وقالت المسرحية شاكرة رماح إن هذه الدورة بالخصوص تطمح إلى استقطاب جمهور متنوع لأن فن العرائس ليس موجها فقط للأطفال الصغار، بل هو فن موجه لجميع الفئات العمرية، وفق تعبيرها. وتقام هذه التظاهرة على امتداد فعالياتها في مختلف قاعات مدينة الثقافة على غرار قاعة “الطاهر الشريعة” ومسرح الشبان المحترفين ومسرح الجهات ابتداء من الساعة الحادية عشرة. وسيكون رواد هذه التظاهرة على موعد مع مجموعة من العروض التنشيطية في الهواء الطلق أمام مدخل مدينة الثقافة. وأعد المنظمون أيضا، سبع ورشات موجهة للطلبة والمحترفين في هذا المجال منها ورشة “صنع عرائس محمولة”. وسيتم تسليط الضوء على “فن العرائس التشكيلي والتعبيري” في ملتقى علمي، وذلك يوم 20 ديسمبر على الساعة الحادية عشرة بإدارة المسرحي حسن المؤذن. وتكرّم الدورة الثانية للمهرجان عددا من المبدعين في مسرح فن العرائس على غرار المسرحي محمد نوير وفقيد الساحة الفنية العرائسية سمير بسباس والفنان عياد معاقل. ويأتي المهرجان استجابة لتطلعات العرائسيين بمختلف أجيالهم لإقامة مهرجان يختص بفنون العرائس في تونس ويكون نافذة مفتوحة على العالم تتبادل من خلالها التجارب والأشكال الفنية والتقنية التي تتزاحم في تنافس لإبراز أهمية التقاطع مع باقي الفنون مثل الرقص والفنون التشكيلية. وهذا ما تحقق بالفعل بتأسيس أيام قرطاج لفنون العرائس التي تنتظم دورتها الثانية هذا العام. ويهدف هذا المهرجان الدولي إلى تعزيز صورة فن العرائس في تونس، ودعم الأعمال التونسية في مجال الدمى، وعرض التجربة التونسية في هذا المجال. كما يسمح المهرجان للجمهور التونسي وغيره من العموم بالتعرف على عالم العرائس، والسماح للإنتاج التونسي بأن يعرف نفسه داخل وخارج البلاد. وعلاوة على الأهداف الوطنية يسعى المهرجان الدولي إلى أن يكون ملتقى دوليا للعاملين في فن العرائس، وإلى خلق تفاعل بين مختلف الفنانين الفاعلين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم.
مشاركة :