الإمارات تروي ظمأ المناطق الصحراوية في حضرموت

  • 12/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ سلسلة مشاريعها التنموية لتوفير مياه الشرب لأهالي قرى ومناطق صحراء حضرموت، وذلك ضمن جملة المساعدات التنموية التي أطلقتها من أجل التخفيف من معاناة الأهالي في مختلف المناطق المتضررة. ودشن فريق الهيئة عملية الضخ التجريبي لبئر مياه «حوارم» بمديرية «قف العوامر» في صحراء حضرموت، بحضور مشرف مشاريع الهيئة بوادي حضرموت حسن حيمد باقميش وعدد من مهندسي الهيئة والشركة المنفذة. وتعتبر منطقة «قف العوامر» إحدى المناطق الريفية المحتاجة للمياه العذبة الصالحة للشرب، حيث يأتي حفر البئر ضمن مشاريع تنموية تمولها الإمارات لدعم قطاع المياه في المناطق الصحراوية والمحرومة في محافظة حضرموت. وأشار مهندسون في المشروع إلى أن الخطوة الأولى كانت حفر البئر وفق المعايير المحددة ويليها توصيل شبكة إمدادات المياه لمنازل الأهالي في المنطقة، وتوفير خزانات مياه بأحجام كبيرة، موضحين أن المشروع يعتبر من أكبر مشاريع المياه التي توفر حلولاً ناجعة لمشكلة شح المياه على الساحة اليمنية. ويأتي هذا المشروع في إطار تعزيز هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مبادراتها لمحاربة العطش وتوفير مصادر المياه في اليمن. وأضاف مشرف الهيئة بوادي حضرموت أن الهلال الأحمر الإماراتي أنجز في زمن قياسي مشروع مياه «حوارم قف العوامر» رغم التحديات التي تواجهها الساحة اليمنية، إضافة إلى أن المنطقة صحراوية وتتكون من قرى مترامية الأطراف، وموزعة على قمم الجبال بارتفاعات شاهقة عن سطح البحر، ما يتطلب الحفر لأعماق بعيدة للوصول إلى المياه الصالحة واستخراجها عبر مضخات وتوزيعها عبر شبكات طويلة إلى منازل السكان المتناثرة في الصحراء. وفي سياق متصل، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية الرامية إلى إنعاش الخدمات الطبية في مختلف المناطق المحررة على امتداد الشريط الساحلي الغربي في اليمن الشقيق وذلك ضمن الاستجابة الطارئة التي تبنتها من أجل التخفيف من معاناة الأهالي وإنعاش الخدمات الأساسية المرتبطة بحياتهم. وسيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة مساعدات طبية تضمن أدوية ومستلزمات علاجية لصالح مستشفيات «المخا والخوخة وحيس والدريهمي» في الساحل الغربي، حيث جاء الدعم استجابة للنداءات التي أطلقتها المرافق الصحية في تلك المناطق المحررة لاستمرار جهودها في استقبال ومعالجة الحالات المرضية خصوصاً من المصابين بالأوبئة والحميات القتالة. وأشارت مصادر طبية في المستشفيات الحكومية في المخا والخوخة وحيس والدريهمي أن المساعدات الطبية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنعش الخدمات الصحية وتسهم في التخفيف من معاناة الكثيرين من المرضى والمحتاجين خصوصاً لعلاج المصابين بأمراض حمى الضنك والملاريا والإسهالات المائية وغيرها من الأمراض التي تتفشى بين الحين والآخر. وأوضحت أن الهلال الأحمر الإماراتي دائماً سباق في تلبية النداءات والمناشدات التي تطلقها المنشآت الصحية على امتداد الساحل الغربي وذلك تواصلاً لجهودهم الإنسانية في إنعاش القطاع الصحي الذي حظي باهتمام كبير بدءاً من تأهيل المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية وصولاً إلى رفدها بالتجهيزات والمعدات الطبية الحديثة ودعمها بالأدوية والمستلزمات. وبحسب إحصائيات صحية في الساحل الغربي فإن المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية المؤهلة والمدعومة إماراتياً، والعيادات المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر استقبلت وعالجت منذ انطلاق الحملة قبل شهر أكثر من 8 آلاف حالة مرضية، عدد كبير منها مصاب بأمراض الحميات. كما سيرت الهيئة عيادة متنقلة إلى منطقة «الغويرق» في مديرية التحيتا جنوب الحديدة ضمن جهود إيصال الخدمات الطبية إلى المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن والمديريات المحررة في الساحل الغربي. وتقدم العيادات الطبية المتنقلة الرعاية الصحية للمواطنين وكذلك معاينة المرضى وتقديم العلاجات مجاناً، لتخفف من معاناة السكان القاطنين في المناطق النائية والبعيدة عن المراكز الصحية. وتحدث أحد العاملين في الفريق الطبي عن استمرار العمل في معالجة السكان واستقبال عشرات الحالات المرضية ومن بينهم النساء والأطفال، مؤكداً أن معظم الحالات التي تمت معاينتها مصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الضغط والسكر عند الكبار، وكذلك أمراض النزلات المعوية عند الأطفال. وأضاف أن الفرق الطبية مستمرة في تقديم الرعاية الصحية لكافة السكان في المناطق النائية وبشكل مجاني في إطار الجهود المتواصلة للإمارات.

مشاركة :