تجوب قوافل الخير الإماراتية دول العالم، حاملة معها المساعدات الإنسانية لإغاثة الدول التي تعاني مرارة العيش، فبالكاد تقدر على تأمين أدنى مقومات الحياة، فكانت الإمارات دولة سباقة لفعل الخير، عندما أولت القيادة عمل الخير اهتماماً كبيراً، ساعدت من خلاله ملايين البشر في أنحاء متفرقة من دول العالم، وأصبح ما تقدمه من مشاريع شاهداً على الكم الهائل من المشاريع الإنسانية. في يونيو/ حزيران من عام 2014، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حملة سقيا الإمارات لتوفير مياه الشرب لخمسة ملايين شخص في العالم، واختتمت الحملة بنجاح كبير، بعد أن جمعت 180 مليون درهم في 18 يوماً، تكفي لإنجاز مشاريع لإرواء عطش أكثر من 7 ملايين إنسان، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر. وأكد سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء سقيا الإمارات، أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أثمرت مؤسسة سقيا الإمارات. وأضاف، تقوم المؤسسة بدور قيادي في تنفيذ أحد أهداف مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المتمثلة في مكافحة الفقر والأمراض من خلال البحث عن حلول لمشكلة شح المياه، وخدمة المناطق التي تعاني الجفاف أو شح المياه النظيفة، وتوفير المياه الصالحة والنظيفة باستخدام وسائل تقنية حديثة. وأكد محمد عبدالكريم الشامسي، حرص المؤسسة على دعم الجهود العالمية لمكافحة الفقر والأمراض من خلال البحث عن حلول مستدامة لمشكلة شحّ المياه في العالم، حيث تعمل المؤسسة، بصورة رئيسية في توفير مياه نقية في مختلف أنحاء العالم، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 3.5 مليون شخص في العالم حتى نهاية عام 2015، وتحقق ذلك بالتعاون مع جهات خيرية في الدولة. تتعاون سقيا الإمارات مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة محمد بن راشد، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، لتوفير مياه صالحة للشرب للمحتاجين والمنكوبين والمحرومين في العالم.
مشاركة :