نجح برنامج ارامكو السعودية للإثراء المعرفي المقام بالظهران في تصميم بيئة تعليمية امتزجت فيها عناصر المرح والترفيه وذلك عبر تجربة فريدة في نوعها قدمت في قرية السلامة المروية التي تهدف إلى تعديل الأنماط السلوكية الخاطئة الخاصة بالقيادة واستخدام الطريق لدى جميع الفئات ودعم السلوكيات الإيجابية من خلال نشر وزيادة الوعي عبر قنوات مختلفة مثل تنظيم ورش عمل، ومسابقات للسلامة المرورية عبر العاب تقدم للأطفال بعد مغادرة القرية ،وإعداد وتدريس مواد تثقيفية وتعليمية نظرية بواقع ثلاث حصص يومية في قالب نظري، تقدم عن طريق عدد من الشباب الذين تم تدريبهم لإلقاء هذه الحصص داخل القرية، جلها يتجه لتأكيد أصول ومبادئ السلامة المرورية، وتقديم الجرعة المناسبة للأجيال القادمة وتعزيز أخلاقيات القيادة الآمنة، وتطبيق القوانين المرورية ودراسة التصاميم الهندسية المناسبة. مشرف قرية السلامة المرورية مساعد الخويطر يقول إن هذه القرية تمثل إضافة علمية ترسخ مفهوما عمليا للتعامل مع الهندسة المروية ذات العوائد التثقيفية والتوعوية وخلق الوعي الكامل والإدراك للسلوكيات الآمنة في الطرقات إلى جانب المعلومات الإبتكارية والتعليمية والترفيهية حول الصحة والسلامة والمسائل البيئية وظروفها أثناء القيادة. وقال إن قرية السلامة المرورية هذا العام أدخلت بعضا من التصميمات التطويرية المناسبة كإنشاء أنفاق لتعريف الأطفال وقائدي المركبات بحدود الارتفاعات المناسبة وكيف يكون التعامل الآمن عند دخولها والخروج منها إلى جانب مواجهة الأطفال لحالات مرورية متنوعة وكيف يحسن التعامل معها إلى جانب تعزيز اشتراطات السلامة أثناء تعبئة الوقود من محطات الخدمة العامة . وأشار إلى أن السن المحددة للطفل عند دخوله القرية يبدأ من سن 5 سنوات حتى 10 سنوات حيث تتم عملية التسجيل أولا ومن ثم ارتداء لباس بلون موحد لكل مجموعة خلال ذلك يعطون حصصا تعليمية في وقت محدد عن طريق فيلم مرئي يتضمن بعضا من الإرشادات المرورية ومعرفة القوانين والأنظمة الخاصة بقواعد السير، ومن ذلك ضرورة التقيد بالسرعة المحددة، وربط حزام الأمان بغض النظر عن مسافة الرحلة، والتنبيه أن ذلك يشمل حتى راكبي السيارة، والتأكد من إطارات السيارة جميعها منفوخة للحد المناسب والتأكد من مكابح السيارة وعدم تعطلها، وتوفر مسند الرأس عند الارتفاع الصحيح؛ ليقلل من خطر التعرض للإصابة، ووضع الأطفال في الكراسي المخصصة لهم حسب الأعمار، إلى جانب كيف التعامل مع حوادث الطرق أو سيارات الاسعاف القادمة في حالات الطوارئ، وكيف يفسح لها المجال للعبور، وتبصيرهم بنقاط ومصطلحات مهمة. وعن عدد الرخص الافتراضية للقيادة الممنوحة للأطفال خلال الثلاثة الأيام الأولى من عمر البرنامج قال منحنا 2000 رخصة قيادة افتراضية بعد اجتياز هذه التطبيقات الضرورية حيث نعمد إلى تبصيرهم وتوجيههم أثناء القيادة بحيث نقف مرشدين لهم ونمكنهم من اصلاح الخطأ الذي يقع فيه ونتيح له الفرصة في المحاولة للتصحيح ولا يتقدم للخطوة الأخرى حتى يدرك تماما الطريقة الصحيحة، ومن ثم يعطى في نهاية الجولة هدية مصممة خصصا لهذا الغرض عن طريق بطاقات تجعله يرتبط بما تعلمه مسبقا وعدم نسيان ذلك إلى جانب هدايا اخرى.
مشاركة :