أضرب ما يصل إلى نصف المعلمين في مدارس المرحلة الثانوية في فرنسا عن العمل احتجاجا على تعديلات في المناهج التعليمية تهدف لتوفير فرص تعليمية متكافئة للطلبة، في أول تحدي كبير تواجهه وزيرة التعليم المنتمية للحزب الاشتراكي والتي يتوقع لها النجاح. ويعارض المعلمون مجموعة من المقترحات من جانب وزارة التعليم، من بينها إلغاء الصفوف التعليمية ثنائية اللغة، وتقليص برامج تعليم اللغة القديمة وإدخال دورات تعليمية متعددة التخصصات وتعديل تدريس التاريخ. وشارك ما بين 23 إلى 50 بالمئة من المعلمين في الإضراب الذي يستمر يوما واحدا، حسب وزارة التعليم ونقابة المعلمين. وتعد وزيرة التعليم نجاة فالو بلقاسم،وهي سياسية مولودة في المغرب وأول امرأة تتولى المنصب، نجما بازغا في الحزب الاشتراكي. وأعدت الوزيرة التعديلات استجابة لتقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نشر عام 2013 ألقى الضوء على ارتفاع مستوى عدم المساواة في التحصيل العلمي للطلاب. ويقول مؤيدو التعديلات إنها سوف تساعد على سد الفجوة عبر فرض لغة ثانية إجباريا على جميع الطلبة بداية من سن أقل، وتوسيع الأهمية الثقافية للمناهج الدراسية الأساسية.