في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة الأوكرانية "أسر جنديين روسيين"، أثناء مشاركتهما في القتال إلى جانب الانفصاليين في شرق الجمهورية السوفيتية السابقة، اتهمت موسكو نظيرتها كييف بـ"التهرب" من الحوار. وعرضت القناة الخاصة بإدارة الأمن على موقع "يوتيوب" مقطعي فيديو يظهران ما وصفتهما بـ"الجنديين الروسيين الأسيرين"، وكشف الجنديان عن اسميهما، ويُدعيان ألكسندروف أناتوليفتش، ويروفيف إيفغيني فاديميروفيتش، وحمل مقطعا الفيديو ترجمة بالإنجليزية. وبينما اعتبر مسؤولون أوكرانيون أن مقطعي الفيديو يقدمان دليلاً يثبت الدور الروسي في العمليات العسكرية الجارية في شرق أوكرانيا منذ العام الماضي، حيث يقاتل انفصاليون موالون لروسيا ضد القوات الحكومية، فقد نفت موسكو وجود أي قوات روسية في شرق أوكرانيا. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات أوردها تلفزيون "روسيا اليوم"، إن "الحكومة الأوكرانية تتهرب من الحوار المباشر، من خلال طرح أفكار وصيغ جديدة"، بخلاف ما تم التوصل إليه في "اتفاقات مينسك"، في فبراير/ شباط الماضي. وأضاف لافروف، في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل الثلاثاء، أن "الأزمة الأوكرانية كشفت عن وجود مشاكل جوهرية في منظومة الأمن الأوروبي"، معتبراً أن الأزمة الأوكرانية نشأت بسبب عدم تنفيذ الالتزامات بإزالة خطوط الفصل القديمة، ومنع ظهور خطوط فصل جديدة. وحذر الوزير الروسي من أن "محاولات متشددين في كييف، وعدد من العواصم الأخرى، مواصلة تصعيد الأزمة في أوكرانيا، قد تأتي بعواقب وخيمة لأوكرانيا نفسها، وكذلك لنظام الأمن الأوروبي بأكمله"، على حد قوله.