تتعرض الاحتجاجات العراقية لعمليات اغتيال منظمة تستهدف ناشطين وقيادات ميدانية في ساحات الاحتجاج، وهم في غالبيتهم لا تاريخ سياسياً لهم سوى في تنظيم التظاهرات المطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يعتبرها المحتجون مسؤولة عن الفساد. ونظراً لازدياد حوادث الاغتيال في الأيام الأخيرة، وتجاوز عددها 10 عمليات، فإن مصادر من قيادات الحركة الاحتجاجية تعتقد أن جهات مرتبطة بالفساد قد جمعت «قاعدة بيانات» كافية عن محركي التظاهرات من ناشطين وناشطات، وبدأت في تكثيف عمليات الاستهداف. وعثر أمس على جثة ناشط مناهض للحكومة في بغداد مصاباً بثلاث رصاصات في رأسه، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية، ليصبح ثالث ناشط يقتل خلال أقل من 10 أيام في العراق. وعُثر على جثة علي اللامي، وهو أب لخمسة أطفال ويبلغ من العمر 49 عاماً، في حي الشعب في بغداد، حيث كان يسكن في منزل شقيقته لبضعة أيام للمشاركة في تظاهرات ساحة التحرير المركزية وسط العاصمة، بحسب ما قال صديقه تيسير العتابي. وفي البصرة أقصى الجنوب العراقي خرج المئات من عشائر بني تميم لتشييع الناشط هادي علي التميمي الذي اغتيل على يد مجهولين رمياً بالرصاص، ولم تثنهم أيضاً موجات القتل والخطف بحق الناشطين.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :