دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى أن يكون هناك "رد جماعي وحاسم" في التعامل مع الإرهاب والدول الداعمة له. وقال السيسي خلال كلمة في منتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامين في أفريقيا" الذي انطلقت فعالياته اليوم ونقلها التلفزيون المصري على موقعه الإلكتروني، إن "مصر تؤمن بأن السبيل الأمثل لإقرار السلام والاستقرار في أفريقيا والعالم هو معالجة الأسباب الجذرية لمشكلات الأمن". وأضاف الرئيس أن منتدى أسوان منصة للحوار لتدعيم مساعي القارة نحو تطوير بنية السلم والأمن الأفريقي، مؤكداً أن المنتدى يسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وحماية المجتمعات الأفريقية من تفشي الإرهاب. وأشار السيسي إلى نجاح القارة السمراء في صياغة أجندة التنمية 2063 لتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية، وأيضاً مبادرة إسكات البنادق بحلول 2020. وشدد الرئيس المصري على ضرورة تكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية لدعم أمن واستقرار القارة الأفريقية، استناداً إلى مبدأ سيادة الدول والدور المحوري للحكومات في صياغة اتفاقيات السلام وخطط التنمية وفقاً للأولويات الوطنية، بما يرسخ الملكية الوطنية لهذه الجهود. كما أكد التزام الدول الأفريقية بتحقيق التنمية المستدامة، معتبراً أن نجاح القارة في تحقيق أهدافها يرتبط بتعزيز العمل المتواصل فيما بين دولها. وأعرب السيسي عن تطلع مصر إلى التوقيع على استضافة القاهرة لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، والذي يهدف إلى أن يكون بمثابة "منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، تراعي خصوصية كل دولة، وتحمي حقها في ملكية مسار إعادة الإعمار والتنمية". وتستمر فعاليات النسخة الأولى من المنتدى على مدار يومين يبحث خلالها زعماء القارة وممثلو حكوماتها ومنظمات إقليمية ودولية سبل "إسكات البنادق" وإنهاء النزاعات، وتحقيق السلام والتنمية بمختلف بلدان القارة السمراء. ويناقش المشاركون في المنتدى قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية من منظور اجتماعي وثقافي واقتصادي، بالإضافة إلى سبل تفعيل أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وتزكية فكرة الاندماج الأفريقي والتواصل فيما بين الدول الأفريقية.