يعد الراحل سمير سيف، أحد المخرجين البارزين على مدى تاريخ السينما المصرية، بأفلامه الخالدة التى شكلت علامات على الشاشة الفضية، وساهمت في تشكيل وجدان عدة أجيال متعاقبة. ويعد سمير سيف من المخرجين الذين اشتهروا بتأثيرهم القوى على النجوم، وتمكنه من تحويل مسار حياتهم الفنية، ووضع بصمة واضحة على أعمالهم الفنية، وهو ما ظهر واضحا في أفلامه مع النجمين عادل إمام، ونور الشريف، وهما أكثر ممثلين عملا مع المخرج الراحل، واللذين استحوذا معا على 18 فيلما لـ«سيف»، كما استطاع أن يظهر مواهب «الزعيم» الدرامية بعيدا عن الكوميديا، وهو ما تحقق في أفلام «المشبوه» و«النمر والأنثى» و«الغول»، والفيلم الأخير اعتبر وقتها مظاهرة ضد النظام، وثورة على أصحاب رأس المال.وعرف «سيف» بتفضيله كتابة قصة وسيناريو بعض أفلامه بنفسه، حيث ظهر ذلك في أفلام «دائرة الانتقام» و«المطارد» و«لهيب الانتقام» و«عيش الغراب» للفنان نور الشريف، وكذلك «المشبوه» لعادل إمام. وتربع المخرج الراحل بجدارة على عرش أفلام الثمانينيات والتسعينيات، والتى قدم فيها أفلاما ما زالت محفورة في ذاكرة الجمهور، ومنها أفلام «المشبوه، وغريب في بيتي، والغول، واحترس من الخط، الهلفوت، والمطارد، الراقصة والسياسى، والشيطانة التى أحبتنى، وشمس الزناتي».
مشاركة :