اعتبر أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن غياب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن القمة الخليجية الـ 40 التي عقدت في الرياض "مرده سوء تقدير للموقف". وأكد قرقاش إن أزمة قطر مستمرة، نظرا لأن غياب الشيخ تميم عن القمة رسالة سلبية حيال مساعي توحيد الصف الخليجي في مواجهة الخطر الإيراني. وكان العاهل السعودي قد شدد أمس في كلمته الافتتاحية على ضرورة تدعيم التعاون العسكري والأمني بين دول مجلس التعاون الخليجي للوقوف في ظل تطورات الوضع بالمنطقة. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن "أزمة قطر مستمرة"، مشيرا إلى أن غياب أمير قطر عن القمة الخليجية "مرده سوء تقدير للموقف". وأوضح قرقاش في تغريدة له على موقع التواصل تويتر أن "أزمة قطر في تقديري مستمرة مع قناعتي أن لكل أزمة خاتمة وأن الحلول الصادقة والمستدامة لصالح المنطقة". وأضاف "غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يسأل عنه مستشاروه، ويبقى الأساس في الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع". وكان غياب الشيخ تميم نكسة حيال مساعي مصالحة الدوحة مع جيرانها الخليجيين، وإشارة سلبية من شأنها أن تساهم في مزيد تكريس عزلة قطر عن محيطها الإقليمي. وسبق أن أكد قرقاش قبيل بداية أعمال القمة في الرياض على ضرورة تغليب المصلحة العامة وتوحيد الجهود فيما بين دول المجلس بما يتماشى مع متطلبات المرحلة. وحمل المسؤولية إلى قطر حيال أزمتها مع جيرانها الخليجيين، كما دعا الدوحة إلى مراجعة سياساتها الخاطئة التي أدت إلى عزلتها. ويبدو أن عدم حضور الشيخ تميم للقمة بمثابة رسالة تؤكد أن الدوحة ليست مستعدة للتجاوب مع شروط دول المقاطعة لها لفتح باب التقارب من جديد. ورغم الموقف السلبي القطري الذي لا يخدم مصلحة دول المنطقة، ترك العاهل السعودي الباب مفتوحا للدوحة لمراجعتها موقفها السلبي والعمل على إعادة ترتيب أوراقها من جديد. وفي هذا السياق، قال متابعون للشأن الخليجي إنه على الدوحة أن تلتقط الإشارات الإيجابية للملك سلمان وأن تقابل سعة الأفق والتعالي عن التفاصيل الصغيرة بخطوات فعالة لتسهيل عودتها إلى البيت الخليجي.
مشاركة :