بريطانيا.. فتح مكاتب الاقتراع في الانتخابات التشريعية المبكرة

  • 12/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها صباح الخميس، في المملكة المتحدة في انتخابات عامة مبكرة حاسمة لمسألة خروج البلد من الاتحاد الأوروبي. ويمكن للناخبين البريطانيين الإدلاء بأصواتهم حتى الساعة 22,00 بتوقيت جرينتش لاختيار نوابهم الـ650. ويأمل رئيس الوزراء بوريس جونسون في الحصول على غالبية واضحة تمكنه من تطبيق اتفاق بريكست الذي تفاوض بشأنه مع بروكسل وتنفيذ الخروج في موعده في 31 يناير/كانون الثاني، فيما يعد خصمه العمالي جيريمي كوربن باستفتاء جديد حول بريكست. ويتوجه البريطانيون، اليوم الخميس، إلى صناديق الاقتراع  للاختيار ما بين الخروج من الاتحاد الأوروبي بقيادة بوريس جونسون أو تنظيم استفتاء جديد حول بريكست بقيادة جيريمي كوربن، في انتخابات تشريعية مبكرة ستطبع الاتحاد الأوروبي ومستقبل المملكة المتحدة لعقود. والخروج من هذا المأزق كان تحديدا هدف رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون حين دعا إلى هذه الانتخابات التشريعية الثالثة خلال أربع سنوات، آملا في الحصول على الغالبية المطلقة التي يفتقر إليها لطي صفحة هذه المسألة التي تثير شرخا كبيرا في المملكة المتحدة. وإن كان المحافظون تقدموا على خصومهم العماليين بزعامة كوربن في استطلاعات الرأي حتى الآن، إلا أن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى اشتداد المنافسة بين الطرفين. كما أن الأمطار الغزيرة المتوقعة الخميس وصولا إلى هطول ثلوج في شمال البلاد قد تثني العديد من الناخبين عن الخروج للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تجري وفق نظام الدائرة الفردية  بدورة واحدة. وسيصدر استطلاع لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع عند إغلاقها، على أن ترد النتائج اعتبارا منذ الساعة 23,00 بتوقيت جرينتش. وأعلن بوريس جونسون (55 عاما) “دعونا نحقق بريكست!” مرددا هذه اللازمة طوال حملة انتخابية باهتة. ووعد رئيس بلدية لندن سابقا الذي حقق طموح حياته السياسية بتوليه رئاسة الحكومة على الرغم من هفواته الكثيرة، “امنحوني غالبية وسأنهي ما بدأناه، ما أمرتمونا بتنفيذه، قبل ثلاث سنوات ونصف”. لكن المعارضة نددت مجددا في اليوم الأخير من الحملة بأكاذيبه ولا سيما وعده بالتوصل إلى اتفاق تجاري بعد بريكست مع الاتحاد الأوروبي خلال أقل من سنة، وهو وعد تعتبره بروكسل غير واقعي وفق ما أوردت الصحافة. من جهته، اعتمد جيريمي كوربن زعيم المعارضة العمالية  نبرة أكثر تحفظا وهدوءا، غير أنه وعد بـ”تغيير حقيقي” بعد حوال عقد من حكم المحافظين، في تجمع أخير عقده مساء الأربعاء في لندن. وتهيمن على برنامجه عمليات تأميم لبعض القطاعات واستثمارات مكثفة، ولا سيما في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش إس) التي أضعفتها سنوات من التقشف.

مشاركة :