أكد النائب والقيادي في «اتحاد القوى العراقية» ظافر العاني أن «التعثر في العراق هو وليد البيئة السياسية المضطربة ولا يمكن ان تكون البيئة مناسبة اذا لم يتم تطبيق وتنفيذ الاتفاق الحكومي». واوضح في تصريح لـ «الراي» أن «هناك ملاحظات جوهرية على اداء الحكومة، لكننا متمسّكون برئيس الوزراء حيدر العبادي ولا خيار آخر لدينا في الوقت الحالي وليس هناك موقف من السيد العبادي». ولفت إلى أنه «ليست هناك بيئة سياسية مناسبة تدعم المعركة لمواجهة (داعش) ولم تتحقق بيئة سياسية صالحة لاتخاذ القرارات واعادة الثقة الى الكتل السياسية ومكونات المجتمع العراقي». وذكر ان «المؤسسة العسكرية غير قادرة على ادارة وتنسيق عمل القوات الامنية»، مردفاً: «غاب الانضباط والتخطيط العسكري بين المؤسسات العسكرية والامنية، وهي متعددة، وهناك علامات استفهام حول بعض قياداتها، ولا توجد حلول عسكرية في الوقت الحاضر». وجاء كلام العاني، في ظل حملة يتعرض لها العبادي على خلفية اخفاق القوى الامنية في الرمادي. الى ذلك (وكالات)، أمر العبادي الذي يتوجه اليوم على رأس وفد وزاري الى روسيا، بتحديد خطط عسكرية جديدة لإعادة نشر القوات المسلحة العراقية لمواجهة التنظيم واستعادة الرمادي. وذكرت رئاسة الوزراء العراقية، أول من أمس، في بيان ان العبادي عقد اجتماعا مع قيادة «الحشد» من اجل «وضع الخطط اللازمة والعمل مع القوات المسلحة والامنية لاستعادة المناطق التي تم الانسحاب منها في الرمادي وتحرير بقية المناطق». وشدد العبادي على أن التنظيم «لا يستطيع الاستمرار بالحفاظ على الاراضي التي يستولي عليها أمام اصرار وعزيمة العراقيين على دحره». ودعا الى «توحيد الجهود لطرد (داعش) من جميع المناطق المغتصبة»، مؤكدا أهمية «العمل بروح الفريق الواحد من اجل المصلحة العليا للبلاد». كما اكد أهمية «المضي نحو نظام اللا مركزية الادارية ومنح الحكومات المحلية المزيد من الصلاحيات». وقال العميد في الجيش العراقي علي الماجدي: «بدأ وصول (الحشد الشعبي) الى مواقع شرق الرمادي للتهيؤ من اجل القيام بمرحلتين، الاولى قطع تقدم العدو والثانية التقدم باتجاه العدو». إنسانياً، ذكرت الأمم المتحدة أمس، أن نحو 25 ألفا من اهالي الرمادي فروا من ديارهم بعد هجوم التنظيم على المدينة.
مشاركة :