اهتم المجلس البلدي لأمانة منطقة الرياض بإشراك المواطنين في العديد من أنشطته انطلاقًا من مقولة (المواطن والمجلس شريكان في التنمية)، لتفعيل الدور الرقابي على الخدمات المقدمة، ولاستثمار قدرات المواطن أتاح بلدي الرياض عددًا من الأعمال والأنشطة، فأطلق (عين المواطن) ليكون -بمكوناته المختلفة- عنوانًا للنشاط الطوعي والمبادرة الذاتية التي تنطلق من الرغبة الفردية للإسهام في تطوير الخدمات البلدية وتحقيق النفع العام، مما يعكس قيم المجلس البلدي وحرصه على تعزيز هذا الدور الرقابي لتنمية أهمية العمل التطوعي، وممارسة الرقابة الذاتية على الخدمات البلدية. ومن المشاركات الطوعية المهمة التي تبرز دور المواطن في أنشطة المجلس ضمن برنامج (عين المواطن)، مشاركة 73 مواطنًا في جولات المجلس البلدي، وتكريم 28 مواطنًا لتفاعلهم مع الخدمات البلدية، إضافة إلى مشاركة 62 مواطنًا في اللقاءات مع رؤساء البلديات ومسؤولي الأمانة. ويعد برنامج أصدقاء المجلس البلدي الذي يضم 120 مواطنًا متطوعًا للعمل والتنسيق مع المجلس البلدي ضمن نطاق أحيائهم وبلدياتهم. وحول برنامج أصدقاء المجلس البلدي أكد رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة الرياض الأستاذ خالد بن عبد الرحمن العريدي أن أصدقاء المجلس هم مجموعة متطوعة من وجهاء الأحياء، والمهتمين بالشأن البلدي، والأشخاص الراغبين بتطوير الخدمات في أحيائهم وفي مدينة الرياض بصورة عامة، وقد بلغ عدد أصدقاء المجلس البلدي 120 والعدد قابل للنمو والزيادة مستقبلاً. ويضاف إليهم فئة أخرى تطوعت في متابعة الملاحظات حول الخدمات البلدية ومظاهر الخلل فيها، وإبلاغها لمركز طوارئ الأمانة 940 لمعالجتها وتحسينها، وهو أحد البرامج المعتمدة في الخطة التشغيلية للمجلس البلدي بالرياض لتفعيل المشاركة المجتمعية، والسعي لتعزيز دور المواطن في الرقابة وتكوين نمط إيجابي قائم على المبادرة والتطوع في متابعة الخدمات البلدية، وتوج المجلس هذه المبادرة بتكريم هؤلاء المواطنين المتفاعلين مع الخدمات البلدية، وبلغ عددهم 26 مواطنًا. وأضاف العريدي أن المجلس يسعى إلى تكوين مناخ إيجابي يدفع المواطن إلى المبادرة والانطلاق الذاتي لخدمة المجتمع عبر المشاركة في الرقابة على المرافق العامة، لتأصيل قيم التطوع والإيجابية في نفوس المواطنين، وتوعيتهم بالدور المنوط بهم لإكمال الدور الرقابي، وترسيخ مفهوم حماية المستهلك. وقدم المجلس مبادرة لتفعيل الدور الرقابي للمواطن على المرافق العامة وطرح الرقابة على المطاعم نموذجًا نظرًا لقلة أعداد المراقبين الصحيين التي لا تتناسب مع التوسع الكبير في افتتاح المطاعم ومحلات الوجبات السريعة على مستوى المملكة، إذ باتت الحاجة ملحة إلى إكمال الدور الرقابي على تلك المنشآت من خلال المستهلك (المواطن- المقيم). وذلك ضمن ضوابط وشروط محددة جار العمل على دراستها وتطويرها لخدمة المجتمع بإذن الله. ويذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تنفذ حاليًّا فعاليات مبادرة التطوع البلدي على مستوى جميع الأمانات بمختلف مناطق المملكة ومحافظاتها ومدنها، تحت شعار (يداً بيد نرتقي) وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع.
مشاركة :