البحرين تطالب بإجراءات رادعة لوقف قنوات التحريض

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وزير شؤون الإعلام عيسى بن عبدالرحمن الحمادي الدول العربية إلى تبني استراتيجية إعلامية موحدة للارتقاء بدور وسائل الإعلام والاتصال في حماية الهوية الثقافية والحضارية العربية، ومكافحة التطرف الفكري والعنف والإرهاب، ومواجهة التضليل الإعلامي، ووقف بث القنوات المسيئة للدول العربية والمحرّضة على الفتنة والطائفية والعداوة والكراهية. جاء ذلك خلال مشاركة الوزير أمس في أعمال الدورة العادية الثالثة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة وزراء الإعلام ورؤساء أجهزة الإعلام في الدول العربية الأعضاء بالمكتب التنفيذي، وبحضور السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال. ودعا وزير شؤون الإعلام إلى ضرورة سن تشريعات واتباع مواثيق شرف إعلامية لإلزام وسائل الإعلام والاتصال المختلفة بآداب وأخلاقيات المهنة، والمواثيق الحقوقية الدولية، وتفعيل وتطوير ميثاق الشرف الإعلامي العربي، ووثيقة مبادئ تنظيم البث والاستقبال الفضائي الإذاعي والتلفزيوني. وطالب باتخاذ إجراءات قانونية رادعة بوقف بث القنوات الفضائية الإذاعية والتليفزيونية المحرضة على العنف والطائفية والإرهاب، وإلغاء ترخيصها على الأقمار الصناعية العربية مثل (العربسات) وغيرها، كونها مخالفة للمواثيق الإعلامية والحقوقية العربية والدولية، وتمثل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي. وقال إن الدول العربية في هذه المرحلة عليها مسؤولية مشتركة في تطوير خطابها الإعلامي، ومواكبة المستجدات السياسية والأمنية والتطورات التقنية، وتشكيل جبهة موحدة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والتصدي لحملات التضليل والتشويه الإعلامي في ظل حرب المعلومات والشائعات التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المجتمعات العربية. وأكد حرص مملكة البحرين على تعزيز مسيرة العمل الإعلامي العربي المشترك، وتفعيل دور الإعلام في دعم الحوار الفكري والحضاري وخدمة الإنسانية، وتحسين صورة الأمة العربية والدفاع عن قضاياها المصيرية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، من خلال رؤية فاعلة ومؤثرة في عصر الإعلام الجديد. وأوضح إن جدول أعمال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب يناقش على مدى يومي 19 و20 مايو الجاري 17 بندًا متعلقًا بتفعيل العمل الإعلامي العربي المشترك، ومن أبرزها: متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، والاستراتيجية الإعلامية العربية، والقضية الفلسطينية، ومواجهة الاٍرهاب والتطرف. وأشار إلى تركيز الاجتماع على تفعيل دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، في ضوء الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، وإعادة دور اللجنة الدائمة للإعلام العربي، وتدعيم دور اتحاد إذاعات الدول العربية، وغيرها من البنود المتعلقة بأنشطة قطاع الإعلام والاتصال والمنظمات والاتحادات العربية ذات الصلة. وعلى صعيد متصل، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال أن الأمانة العامة أعدت خطة تنفيذية وخارطة طريق لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب وستطرحها أمام الدورة الجديدة للمكتب التنفيذي لدراستها تمهيدًا لطرحها أمام وزراء الإعلام العرب. وأشارت إلى عقد منتديات إعلامية ستبدأ في نيويورك خلال العام الجاري حول دور الإعلام العربي في مكافحة الإرهاب، وذلك ضمن خطة التحرك الإعلامي في الخارج التي أقرها وزراء الإعلام العرب في 2006، إلى جانب دراسة تدشين منصة إذاعية وتلفزيونية عبر شبكة الانترنت بخلاف البوابة الالكترونية الحالية باللغتين العربية والانجليزية.

مشاركة :