أسس رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، حزباً سياسياً جديداً، تحت اسم «حزب المستقبل» في خطوة تمثل صفعة قوية، وتحدياً للرئيس رجب طيب أردوغان، وحزبه الحاكم «العدالة والتنمية»، الذي انشق عنه داود أوغلو قبل ثلاثة أشهر؛ بسبب سياسات الرئيس الاستبدادية. وبحسب وسائل إعلامية، قدم داود أوغلو طلباً رسمياً لتسجيل «حزب المستقبل» لدى وزارة الداخلية، ويتوقع أن يعلن عن تأسيس الحزب في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة. والحزب هو واحد من حزبين يؤسسهما حلفاء أردوغان السابقون، وسط تقارير عن سخط داخل الحزب الحاكم؛ بسبب ما اعتبروه «أسلوبه الاستبدادي» في الحكم. واشتعل تمرد قائم منذ فترة طويلة داخل «العدالة والتنمية»؛ جرّاء خسائره في الانتخابات المحلية في مختلف أنحاء البلاد في مارس/آذار الماضي، خاصة في المعاقل الاقتصادية والمراكز الحضرية. وفي انتقاد نادر ولاذع في إبريل/نيسان الماضي، ألقى داوود أوغلو باللائمة على تحالف «العدالة والتنمية» مع «القوميين» المتشددين في الانتكاسة في الانتخابات. ثم أعلن لاحقاً استقالته وعزمه بناء «حركة سياسية جديدة وانتهاج مسار جديد». كما أعلن علي باباجان، نائب رئيس الوزراء السابق، ووزير الخارجية ووزير الاقتصاد، عن خطط لتشكيل حزب جديد. وقال مصدر مقرب من باباجان أيضاً، إنه سيعلن حزبه الجديد المنافس في غضون أسابيع، موضحاً: إن «جهود تشكيل الحزب في مراحلها الأخيرة. التغييرات الأخيرة تُجرى للنصوص، بعد أن اكتمل مؤسسو الحزب تقريباً». وقال باباجان في أول مقابلة تلفزيونية تُجرى معه منذ استقالته من«العدالة والتنمية» الشهر الماضي، إن تركيا في «نفق مظلم»، محذراً من مخاطر «حكم الفرد الواحد». ويأتي ظهور أحزاب بقيادة حلفاء أردوغان الذين تحولوا إلى خصوم، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة ضد الركود الاقتصادي، وارتفاع معدل البطالة. وفقد «العدالة والتنمية» الحاكم السيطرة على مدن رئيسية؛ مثل إسطنبول وأنقرة في الانتخابات البلدية التي عقدت هذا العام.(وكالات)
مشاركة :