منــال عطـايــا: المتاحـف تؤثـر في 30% من المجتمـع بالإمـارات

  • 12/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت منال عطايا المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف في جلسة حوارية بعنوان: «حوار عن مبادئ التسامح والحوار بين الثقافات كركيزة للسلام»، الذي نظمه معرض 421 أبوظبي بالتعاون مع المعهد الفرنسي الإماراتي. وتحدثت في الجلسة التي أدارتها مينا العريبي، رئيسة تحرير صحيفة «ذا ناشيونال»، الشيخة لبنى القاسمي، الوزيرة السابقة للتسامح، والمؤلف والفيلسوف رشيد بن زين. وناقش المشاركون كيف يسهم التعليم في بناء الجسور بين الثقافات المختلفة، ويعزز قدرة المجتمعات على احتضان التنوع الثقافي على أنه فرصة للمضي قدماً وليس عائقاً، وكيفية تمكن المجتمعات من رفع وتيرة التعاضد المجتمعي والتعايش السلمي. وعقب الكلمة الافتتاحية التي ألقاها السفير الفرنسي في الإمارات لودفيك بويه، شددت منال عطايا على الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف بصفتها مؤسسات ثقافية توفر فرصاً لأعضاء المجتمع للالتقاء والتعلم من بعضهم بعضاً، مسلطة الضوء على دور المتاحف والفن في توثيق صلة الناس بإرثهم وتاريخهم وهويتهم الوطنية، لا سيما أولئك الذين يضطرون إلى الانتقال عن أوطانهم بفعل الأزمات الاقتصادية والسياسية. وقالت عطايا: «تقع على عاتق المتاحف مسؤولية نقل قصص كافة أفراد المجتمع بأفضل وأوضح الطرق الممكنة، وبالتحديد أولئك الذين تم تجاهلهم أو إقصاؤهم في الماضي». وأضافت أن المتاحف تؤثر في ما نسبته 30% من المجتمع في دولة الإمارات، مما يؤكد أنها تعزز بشكل عملي فرص الحوار بين الثقافات المختلفة، وهو أمر أساسي في تطور المجتمعات، مؤكدة الحرص من خلال المعارض والبرامج والمبادرات الخاصة بالمتاحف، على تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان في المجتمع المحلي في دولة الإمارات، والذي يمتاز بدرجة عالية من التنوع، لأننا نؤمن بأنه يعزز الفهم المتبادل للقيم الأساسية المشتركة بين الناس، وينمّي احترامهم للتنوع الثقافي للآخرين وتراثهم الفريد. وأشارت المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف، إلى أن غرس التسامح في نفوس الناس يحتاج إلى أدوات أساسية، أبرزها التعليم؛ لأنه يغرس التسامح في سن مبكرة، والذي عدته عطايا جهداً مزدوجاً يقع على عاتق الآباء والمؤسسات التعليمية. وأردفت عطايا قائلة: «ينبغي للمتاحف أن تقدم تجارب تعليمية يتفاعل من خلالها الجمهور مع التاريخ الثقافي عبر الحوار التشاركي. وقد أعادت المتاحف الناجحة اليوم، النظر في علاقتها بالجمهور، وهي تفكر دوماً في دورها، لا سيما عند معالجة القضايا المتعلقة بالاندماج الاجتماعي».

مشاركة :