أكدت منال عطايا، المدير العامة لهيئة الشارقة للمتاحف، أن فيروس «كورونا» أسهم على الرغم من تأثيراته السلبية في شتى القطاعات والمجالات، في تحرير مقتنيات المتاحف من حيزها المكاني والزماني.وأوضحت خلال مشاركتها في مؤتمر «ميزيوم آيدياز 2020 أفكار المتاحف» الذي عقد أمس افتراضياً، أن الهيئة سارعت إلى إتاحة باقة من مقتنياتها الدائمة ومعارضها المؤقتة على منصات إلكترونية، لتمكّن الزوار من التجول افتراضياً في أروقة متاحفها. وأضافت: «تمكنّا بفضل تطويرنا لاستراتيجيتنا الرقمية، من تعزيز قدرة عدد أكبر من الناس على الاطلاع على مقتنيات المتاحف بشكل أسهل؛ إذ لم تعد مضطراً للوجود فعلياً داخل المتحف لتراها». وأشارت إلى أن دور المتاحف في المستقبل سيتغير في ظل المخاوف المرتبطة بالأوضاع الصحية عالمياً.وقالت: «لأول مرة في التاريخ يتعين علينا إعادة التفكير في مفهوم المتاحف والتحلي بالشجاعة لتجاهل الأفكار والنماذج القديمة، وهذه فرصة لأن نتعامل مع هذا الأمر بعقول وقلوب منفتحة، ونبني تصوراً جديداً أكثر تشويقاً وإثارة». وشددت عطايا في رسالتها المسجلة التي بُثّت خلال الحدث الذي أقيم مجاناً عبر الإنترنت لأول مرة، على أهمية تسهيل عملية الوصول إلى المعارف والعلوم التي تحتضنها المتاحف في أركانها. وأكدت عطايا أن الإجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة كوفيد 19، منحتهم الفرصة لإعادة النظر في استراتيجيتهم الرقمية، والعمل على تطوير منصاتهم للبقاء على اتصال دائم مع الجماهير.واختتمت عطايا: «نحن قادرون على مشاركة المعلومات مع الجميع في كافة أنحاء العالم. وبالنسبة لنا في هيئة الشارقة للمتاحف، نؤمن بأن الوصول إلى مختلف أنواع المعلومات هو حق من حقوق الإنسان، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاركة في الثقافة والتحلي بدراية فيها».