حذر مراقبون من اندلاع حرب جديدة بين السودان وجنوب السودان حال استمرار حالة التوتر بين البلدين، في حين سيطر متمردون في جنوب السودان على مصفاة رئيسية في ولاية أعالي النيل التي اشتعل فيها القتال مؤخراً. وقال مختصون في ندوة بالخرطوم أمس الثلاثاء، إن علاقات البلدين لا تزال تشهد توتراً بسبب القضايا الأمنية والجيوغرافية العالقة بينهما، مشيرين إلى إمكانية تفجر الأوضاع بين البلدين في أي لحظة ما لم تتدارك القيادات في الخرطوم وجوبا الأمر. في جانب آخر، قال متمردون بجنوب السودان أمس إنهم سيطروا على مصفاة قريبة من حقل نفطي رئيسي في ولاية أعالي النيل التي اشتعل فيها القتال في الأيام الأخيرة وإنهم أبلغوا الشركات العاملة هناك بوقف الأنشطة وإجلاء موظفيها. وقال جيمس قاديت المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان إن المتمردين مازالوا يقاتلون القوات الحكومية في المنطقة التي يوجد بها حقل بالتوش أكبر حقول النفط بجنوب السودان. وأضاف هذا أمر عاجل! السبب في هذا هو الاشتباكات الدائرة بين قواتنا والقوات الموالية لسلفا كير قرب حقول النفط، وأشار في بيان رداً على الهجوم الشامل الذي تشنه الحكومة على مواقعنا في ثلاث ولايات بمنطقة أعالي النيل الكبرى قررنا السيطرة على حقول النفط وحرمان سلفا كير من استخدام إيرادات النفط في إطالة أمد الحرب. وقال إن المتمردين طلبوا من الشركات غلق حقول النفط بشكل آمن لتفادي إلحاق الضرر بالمنشآت والبيئة. وتقع المصفاة على بعد نحو عشرة كيلومترات من حقول بالوتش النفطية الرئيسية.
مشاركة :