أعلن متمردو جنوب السودان أمس السبت أنهم سيطروا على حقول نفط رئيسية في شمال البلاد، بعد أسابيع من القتال العنيف مع القوات الحكومية، فيما قالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن روسيين كانا محتجزين في إقليم دارفور منذ يناير/كانون الثاني الماضي أفرج عنهما الجمعة. وقال المتحدث باسم المتمردين جيمس قديت داك لوكالة فرانس برسإن كل البنية التحتية النفطية في ولاية الوحدة أصبحت الآن في أيدي المتمردين، مضيفاً أن القوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار تسعى الآن للاستيلاء على حقول النفط في ولاية أعالي النيل المجاورة لحرمان حكومة الرئيس سلفا كير من عائدات النفط. وأضاف ليس هناك حالياً أي انتاج للنفط في ولاية الوحدة. جميع حقول النفط في جنوب السودان هي هدف لنا للسيطرة عليها وإيقاف عملها. وأضاف داك أن الخطة تقضي بوقف إنتاج النفط في كل من ولايتي الوحدة وأعالي النيل. هاتان هما الولايتان الوحيدتان المنتجتان للنفط في جنوب السودان. نريد أن نمنع نظام سلفا كير من استخدام عائدات النفط لتمويل الحرب. وأكدت الحكومة أن قتالاً عنيفاً دار مؤخراً في ولاية الوحدة، لكنها لم تعط مزيداً من التفاصيل. وأكد طرفا القتال أن المعارك وقعت حول مدينة ملكال المدمرة، عاصمة ولاية أعالي النيل والبوابة المؤدية إلى حقول النفط الرئيسية في البلاد. وقال وزير الإعلام في الولاية بيتر هوث تواش لموقع سودان تريبيون إن الحكومة المحلية اضطرت لنقل مقرها إلى الشمال لأن ليس لديها حالياً مبان تعمل فيها في ملكال بعدما دمرت بالكامل. من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن روسيين كانا محتجزين في إقليم دارفور منذ يناير/كانون الثاني أفرج عنهما الجمعة. وقالت الوزارة إن الرهينتين هما موظفان في شركة يو.تي.إير للطيران، وإنهما بصحة جيدة وجرى إطلاق سراحهما نتيجة التعاون بين الوزارة والسلطات السودانية وأمانة الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الإقليم. وأفادت وسائل إعلام روسية نقلاً عن مسؤول في السفارة الروسية بالعاصمة الخرطوم بأن الرجلين أفرج عنهما عن طريق المفاوضات ومن دون استخدام القوة أو دفع فدى. (وكالات)
مشاركة :