رحيل حسن مصطفى «ناظر مدرسة المشاغبين»

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بعد صراع طويل مع المرض، وبعد شائعتين عن وفاته، كذّبتهما زوجته الفنانة ميمي جمال، توفي أمس، الفنان الكبير حسن مصطفى، عن 81 عاماً بمستشفى الأنغلو أمريكان، وشيّع جثمانه، من مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين. وكان الراحل تعرض لأزمة صحية شديدة منذ أكثر من شهر، تدهورت على إثرها صحته، فأدخل الرعاية المركزة بالمستشفى، ولم تكن صحته مستقرة، حتى أنه سرت شائعات برحيله، كذبتها زوجته الفنانة ميمي جمال، وابنته نجلاء التي نشرت خبر الوفاة على حسابها الشخصي عبر فيس بوك، ونشرت صورة له معلقة قائلة: فقدت أغلى الناس. ولد حسن مصطفى إسماعيل في 26 يونيو/ حزيران عام 1933 بالقاهرة، وبعد الحصول على شهادة البكالوريا التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1957. بدأ سلم الفن من بدايته والتحق بفرقة إسماعيل ياسين المسرحية عام 1955، وقدم معها عدداً من الأعمال المسرحية. ومع ظهور مسرح التلفزيون مطلع الستينات، انتقل مصطفى إليه تحت إشراف الفنان والمخرج الراحل السيد بدير، ليشارك حسن في بداياته، ومنه التقطته فرقة الفنانين المتحدين ويقدم بين الفرقتين عدداً من الأعمال المسرحية التي خلدت التراث المسرحي المصري في تلك الفترة، منها: أصل وصورة، والعبيط، وكل الرجالة كده، وحواء الساعة 12، وسيدتي الجميلة وغيرها، إلى أن جاءته الفرصة الأهمّ في حياته المسرحية، حين قدم المخرج جلال الشرقاوي مسرحية مدرسة المشاغبين بمجموعة من الوجوه الجديدة حينها، وهي سعيد صالح، وعادل إمام، ويونس شلبي، وأحمد زكي، وهادي الجيار، ومعهم الفنانة سهير البابلي، واختار لدور الناظر عبدالمعطي الفنان عبدالمنعم مدبولي، ونجحت المسرحية، غير أن مدبولي لم يستمرّ طويلاً، وقرر ترك المسرحية، فقاد اعتذاره فريق العمل للاستعانة بالفنان حسن مصطفى الذي كان يؤدي دور علام الملوّاني، الذي ظهر فيه الفنان عبدالله فرغلي، لتكتب شهادة نجاح لحسن مصطفى، بعد الأداء الرائع للدور. وزادت شهرة المسرحية والناظر بعد تصويرها تلفزيونياً وعرضها، الأمر الذي شجّع فرقة المتحدين على تكرار التجربة بعمل جديد، فقدموا مسرحية العيال كبرت التي شارك فيها فريق المشاغبين نفسه، باستثناء عادل إمام وسهير البابلي، وحققت المسرحية نجاحاً مدوياً، ويصبح حسن مصطفى إحدى أهم علامات المسرح الكوميدي، في مصر والوطن العربي، وتتوالى بعدها أعماله المسرحية التي أصبحت علامة بارزة في تاريخ المسرح المصري وترسّخت في وجدان أجيال كاملة. في الوقت الذي ارتفعت فيه أسهم حسن مصطفى في المسرح، انتبهت السينما للفنان المسرحي المتمكّن من أدواته وقدراته، خفيف الظل، الذي يحظى بقبول كبير، ليشارك في أغلب الأفلام الكوميدية التي يتم إنتاجها خلال حقبة الستينات، وأشهرها: مطاردة غرامية، والعتبة قزاز، والزواج على الطريقة الحديثة وغيرها، فضلاً عن الأدوار الصغيرة في أفلام أخرى. استمرت رحلة مصطفى مع رفيقة دربه الفنانة القديرة ميمي جمال، بعد أن تزوجا في يوم 26 يونيو /حزيران 1966، وأنجبا بنتين توأمين. ومع انحسار سطوة المسرح وتراجع دوره، كان التليفزيون البديل الذي تطورت فيه الدراما، إلى أن أصبحت صناعة قائمة بذاتها، تناطح السينما، فشارك مصطفى في عدد من الأعمال التلفزيونية، إلى جانب المسرح والسينما، فشارك فيما يزيد على 100 مسلسل، أشهرها: أهلاً بالسكان، وبكيزة وزغلول، وأنا وأنت وبابا في المشمش، ورأفت الهجانوغيرها، ليستمر وجوده على الشاشة حتى وقت قريب، إذ كان آخر ظهور تلفزيوني له في سبتمبر ٢٠١٤، من خلال برنامج صاحبة السعادة الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس على قناة cbc.

مشاركة :