حطم معارضون للانتخابات الرئاسية في الجزائر صباح أمس (الخميس) مركزي تصويت في بجاية إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، تعبيرا عن رفضهم إجراء الاقتراع الذي بدأ أمس، بحسب ما أفاد سكان من المنطقة. وبدأ الجزائريون التصويت أمس في الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع بعد نحو 10 أشهر من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة وغير المسبوقة، فيما يتوقع أن تشهد نسبة مقاطعة واسعة، حيث أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أمس أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المرفوضة من الحراك الشعبي، بلغت 7,92 % حتى منتصف النهار. وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 بلغة في نفس الساعة 9,15 %، 50,7 % في نهاية الاقتراع. وساهمت المقاطعة الواسعة للانتخابات في منطقة القبائل في تراجع النسبة، حيث لم تتعد 0,02% في تيزي وزو و 0,12 % في بجاية، أكبر مدينتين في المنطقة التي تضم نحو 10 ملايين نسمة من أصل 42 مليون في البلاد.أما في العاصمة مركز الحركة الاحتجاجية منذ بدايتها في 22 فبراير، فبلغت 4,77 % بحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.ولم يتراجع زخم الحراك الاحتجاجي المناهض للنظام الذي بدأ في 22 فبراير، ولا يزال معارضاً بشدة للانتخابات التي تريد السلطة بقيادة الجيش أن تُجريها مهما كلّف الثمن، ويتنافس خلالها 5 مرشحين، يعتبر المحتجون أنهم جميعاً من أبناء «النظام». ويندّد المتظاهرون بـ«مهزلة انتخابية» ويطالبون أكثر من أي وقت مضى بإسقاط «النظام» الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عام 1962 وبرحيل جميع الذين دعموا أو كانوا جزءاً من عهد بوتفليقة الذي استمرّ 20 عاماً وأُرغم على الاستقالة تحت ضغط الشارع في أبريل.
مشاركة :