طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جيش وحكومة لبنان بالتدخل لتفكيك سلاح حزب الله ومنعه من الحصول على قدرات شبه عسكرية. وحث الأمين العام، في تقريره نصف السنوي حول تنفيذ القرار رقم 1559، والذي ناقشه مجلس الأمن الدولي عصر أمس الخميس بتوقيت نيويورك- حكومة وجيش لبنان على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع حزب الله من الحصول على أسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة، وهو ما يمثل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن لعام 2004». كما دعا إيران – دون أن يسميها- إلى «تشجيع حزب الله على التحول إلى حزب سياسي بحت، ونزع سلاحه، وهو ما يخدم مصلحة لبنان والسلام والاستقرار الإقليمين على أكمل وجه بشأن تنفيذ قرار المجلس رقم 1559 لعام 2004». ويستعرض التقرير مدى تطبيق قرار مجلس الأمن 1559 خلال فترة الستة أشهر الماضية، ونص القرار 1559 على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية من لبنان، ودعا إلى حل جميع الميليشيات المسلحة (اللبنانية وغير اللبنانية) في البلاد، كما دعا أيضًا إلى بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على كامل التراب الوطني في البلاد. ويسلط تقرير الأمين العام - وهو التقرير الثامن عشر حول القرار 1559- يسلط الضوء على المخاوف المتزايدة التي تهدد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي، بما في ذلك التحديات التي تعترض الجهود الرامية إلى دعم سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان إزاء الأزمة السورية. وأعرب بان كي مون في بداية تقريره عن شعوره بخيبة أمل شديدة إزاء عدم إحراز تقدم ملموس صوب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559 لعام 2004، وقال إن لبنان يواجه تحديات خطيرة تهدد استقراره وأمنه، داخليًا وأيضًا على طول حدوده المشتركة مع سوريا، مشيرًا إلى أنه من «مصلحة لبنان واللبنانيين العليا إحراز تقدم نحو التنفيذ الكامل للقرار1559 لتحقيق استقرار طويل الأجل في البلد والمنطقة». إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت منذ يومين في مدينة طرابلس الساحلية شمال لبنان إلى قتيلين و35 جريحًا. وقال مصدر أمني لبناني إن قتيلًا سقط أمس الخميس، و8 جرحى، نتيجة عمليات القنص والمناوشات الدائرة بين منطقتي «التبانة» المعارضة للنظام السوري و»جبل محسن» المؤيدة له. وأضاف أن ليلة الأربعاء/الخميس شهدت معارك عنيفة على محاور القتال استعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى سقوط قذائف صاروخية بشكل عشوائي، وأسفرت المعارك عن سقوط 7 جرحى، مما يرفع حصيلة المعارك منذ اندلاعها الى قتيلين و35 جريحًا. وأوضح أن عمليات القنص لا تزال مستمرة حتى الآن في بعض شوارع المدينة، التي تشهد حركة سير خجولة، فيما المدارس والجامعات فيها مقفلة.
مشاركة :