قال الشيخ محمد أبوبكر، عالم أزهري، إن الفاروق عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين، كان له منهج في التعامل مع بيت مال المسلمين، يقتضي أن لا يأخذ منه دينارًا ولا درهمًا إلا من كان مستحقًا له.وأوضح«أبوبكر» خلال لقائه ببرنامج وبكرة أحلى المذاع عبر قناة النهار الفضائية، أن ثاني الخلفاء الراشدين كان منهجه ألا يأكل أحد إلا من عرق جبينه وتعب يده، وألا يقدم أحد إلا الإسلام شيئًا إلا ويجده.وأشار إلى أنه رضي الله عنه، وجد رجلًا من النصارى يومًا واقفًا على باب المسجد يسأل الناس، فلما سأل عن سبب سؤال الناس وقالوا له إنه ليس له مال لدفعه للجزية، قال: إن ماله في بيت مال المسلمين، وأمر بالإحسان إليه وإكرامه، قائلًا: لا خير فينا إن أكلنا شبابهم وتركنا شيبتهم.وأضاف أن الفاروف عمر كان يخشى الله في أموال المسلمين حتى في أدق الأمور، مشيرًا إلى أنه دخل عليه ذات مرة الصحابي حذيفة بن اليمان، وهو يكتب رواتب الجنود وهو موقد لشمعة يستضىء بها، فسأله: فيم أتيتنا ؟ إن جئتنا في أمر يخصنا؛ أطفأت المصباح، وإن جئتنا في أمر يخص المسلمين تركته؛ حتى لا نستعمل مال المسلمين في غير مصلحة المسلمين. يذكر أن أبا حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم. تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 أغسطس سنة 634م، الموافق للثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة 13 هـ. كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل.
مشاركة :