رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل افتتاح المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبديعة غرب الرياض، وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة بالبديعة الدكتور سعد بن عبدالله البريك ونائبه الدكتور سعد بن عبدالله السبر وأعضاء المكتب وعدد من الضيوف، بعدها قام سمو أمير الرياض بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لتأسيس المكتب، ثم تجول سموه داخل المكتب واطلع على الأقسام التي يحويها المكتب بعدها شرف سموه والحاضرون الحفل الختامي المعد بهذه المناسبة والذي بدئ بآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ خالد الجليل، ثم شاهد الحاضرون عرضاً مرئياً عن إنجازات مكتب الدعوة بالبديعة خلال 21 سنة من افتتاحه والمناشط والانجازات التي تمت خلال هذه المسيرة المباركة، ثم ألقى الدكتور سعد البريك كلمة أوضح فيها أن المكتب قائم على تحقيق الأهداف التي رسمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وأن المكتب يستجيب لتوجيهات ولاة الأمر في ترسيخ الوسطية والاعتدال في منهج الدعوة إلى الله. واستعرض الدكتور البريك عدداً من الأنشطة والفعاليات والمشاريع التي نفذها المكتب، ثم طلب الدكتور البريك من راعي الحفل الموافقة على إطلاق اسم سموه على القاعة الرئيسة بالمكتب لتكون منبرا حضارياً وثقافياً يخدم أنشطة الدعوة إلى الله وكذلك لتكون هذه القاعة منبراً للتعاون بين المكتب والمؤسسات الحكومية والجهات الخيرية. آل الشيخ: انتشار الإسلام كان بالدعوة إلى الله والقدوة الحسنة كما تضمنت كلمة الدكتور البريك بيان جهود الداعمين للمكتب والذي يأتي في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد وعدد من المحسنين والمحسنات من فاعلي الخير. وتوالت فقرات الحفل بإلقاء قصيدة شعرية للشاعر راجح بن سالم العجمي. ثم ألقى الشيخ صالح آل الشيخ كلمة أوضح فيها أن من نعم الله على هذه الأمة أن من عليها بنعمة القرآن، وقال إن انتشار الإسلام كان بالدعوة إلى الله والأسوة والقدوة الحسنة وبين معاليه أن المملكة العربية السعودية قامت على اتباع القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن المملكة العربية السعودية منذ نشأتها قامت على التعاون بين الولاية والعلم وقال: إن وصف قائد هذه البلاد هو خادم الحرمين الشريفين وهو ما يؤكد حقيقة قوة الدين والإيمان. كما أوضح آل الشيخ في كلمته أن عدد مكاتب الدعوة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هو 350 مكتباً منتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة وهي تقدم جهدها المشكور في تثبيت المسلمين وتقدم الدعوة لغير المسلمين. وفي ختام الحفل ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض كلمة شكر فيها الجهود التي تبذلها مكاتب الدعوة والمشرفون والقائمون عليها وامتدح سموه التنسيق والتعاون القائم بين هذه المكاتب وأن تؤدي دورها العظيم في جمع كلمة المسلمين والحفاظ على وحدة الصف في وقت كثرت فيه الفتن في بلدان العالم، وأكد سموه على أن الخطاب الدعوي ومنهج الدعوة يؤثر سلبا أو ايجاباً في حياة المسلمين. كما قدم سموه شكره لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وللعاملين في الوزارة وللقائمين على مكتب الدعوة في البديعة على الجهود المبذولة في خدمة دين الله والدعوة إلى الإسلام. واختتم سمو أمير الرياض كلمته بثقته التامة في دعم رجال الأعمال للمشاريع الخيرية ووصفهم بأنهم قريبون من كل خير. وفي ختام الحفل قدم رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة وتوعية الجاليات في البديعة وأعضاء المكتب هدية تذكارية لسموه.
مشاركة :